اليونسكو تفضح الحوثي والشرعية.. خطوة على طريق تفكيك تحالف الشيطان
بعثت نتائج المسح الذي أجرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وأشارت إلى رفض الشرعية والحوثي الوصول إلى سلام، برسائل عديدة مفادها أن المجتمع الدولي أضحى مدركًا لحجم التعاون والتنسيق بين الطرفين، وأن استمرار حالة غض الطرف عن تحالف الشيطان لن تستمر طويلا في ظل تأكيد منظمات وتقارير عديدة على خطورة هذا التحالف الذي يقوض أي محاولات للوصول إلى سلام.
شكك أكثر من نصف الشباب في مسح أجرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، في رغبة الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي الإرهابية في إنهاء الصراع، وأكدت المنظمة، في بيان اليوم الأحد، أن أكثرية المستطلعين بمسح تحت عنوان تمكين الشباب نحو السلام، تميل إلى قدرة أطراف النزاع على إنهاء الحرب، إلا أنه ليس لديهم الإرادة لتحقيق السلام.
يرى مراقبون أن التقرير الأممي وإن كان لا يحمل صفة سياسية مباشرة لكنه يعد خطوة مهمة على طريق تفكيك هذا التحالف لأنه يسلط الضوء لأول مرة على الأسباب الحقيقية التي تعرقل جهود السلام دون أن يكون هناك كلمات دبلوماسية معسولة لا تولي اهتماما بهذا التنسيق الذي أدى لأن تستمر الحرب الحوثية للعام السابع على التوالي، وهو ما يجعل الشرعية مدركة لأنها أضحت بشكل مباشر في صف التحالف الإيراني القطري التركي، وأن محاولات تسويفها مجددا لن تلقى أصداءً إيجابية داخليًا وخارجيًا.
ويذهب هؤلاء للتأكيد أن هناك جملة من التطورات التي تشير إلى أن المجتمع الدولي يمضي في طريق تغيير رؤيته للصراع في اليمن، إذ أن حديث المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن عن ضرورة تمثيل الجنوب في أي مفاوضات سلام مقبلة، وكذلك ما ذهب إليه تقرير اليونسكو ومع تصاعد الضغوطات الدولية على الشرعية الإخوانية لتنفيذ أتفاق الرياض يؤكد على بوادر للتعامل بشكل أكثر جدية مع تحالف الحوثي والشرعية.
وتشكل حالة الوعي لدى الشباب الذين عبروا عن واقع الصراع في المسح الذي أجرته يونسكو إلى أن هناك إدراك عام بضرورة تفكيك هذا التحالف أولا قبل الدخول في أي حلول سياسية أخرى، وأن المواطنين الأبرياء لن يقبلوا بأن يمضي هذا التحالف على دمائهم الطاهرة التي سالت بفعل خيانة الشرعية ووحشية المليشيات الحوثية الإرهابية.
وتزايد الشواهد والقرائن والأدلة على تحالف الشرعية والحوثي، تحديدا بعد أن ذهبت مليشيات الإخوان باتجاه تسليم بعض مديريات شبوة إلى العناصر المدعومة من إيران في الوقت الذي تركت جبهات الشمال لترتع فيها المليشيات الحوثية كما تشاء.
ومؤخرا تجرأت رموز الشرعية الإخوانية على الظهور علنا مع أذرع الحرس الثوري الإيراني، في مناسبات عديدة، أحدثها استقبال القيادي الإخواني المدعو عبدالمجيد الزنداني، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، المدعو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في أسطنبول، بحضور غلام أردوغان المدعو حميد الأحمر.
اللقاء تصدرته صورا حميمية، للدلالة على عمق العلاقة، بين قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي المهيمن على الشرعية الإخوانية مع صاحب الصلات القوية مع إيران، المدعو هنية، الذي دأب على وصف مليشيا الحوثي بالمقاومة الإسلامية.
وقد يحمل اللقاء الذي دفع هنية إلى مغادرة الدوحة عاصمة الإرهاب، إلى أسطنبول عاصمة إخوان الشرعية، دلالة أبعد من الابتسامات، لمرحلة تنقل التحالف الإخواني الحوثي من السر إلى العلن، بعد تسليم بيحان علنا للمليشيا المدعومة من إيران.