عين الرمانة.. حزب الله يسعى لإشعال حرب أهلية بلبنان

الجمعة 15 أكتوبر 2021 01:39:24
عين الرمانة.. حزب الله يسعى لإشعال حرب أهلية بلبنان

في أعقاب تهديد وزراء حزب الله، اجتماع الحكومة اللبنانية، أمس الخميس، ومحاولتهم بث الرعب في نفوسهم من أجل تنحية قاضي تحقيق مرفأ بيروت، وذلك للتعتيم على القضية الخطيرة التى هزت لبنان، اندلعت اشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة بالعاصمة اللبنانية، مما تسبب في مقتل شخصين خلال إطلاق نار كثيف شهدته منطقة الطيونة قرب قصر العدل بالعاصمة بيروت، مما يهدد بنشوب حرب أهلية يقف خلفها ويؤجج نيرانها الحزب الموالي لإيران.

كشفت وسائل الإعلام اللبنانية عن وجود حالة من التوتر في منطقة عين الرمانة ببيروت وسط إطلاق رشقات نارية متقطعة وقذائف B7 حيث أكدت "الوكالة الوطنية للإعلام"، التابعة للإعلام اللبناني، تحطم العديد من زجاج نوافذ المنازل في المنطقة نتيجة إطلاق الرصاص.

جاء ذلك وسط تجدد إطلاق النار في منطقة الطيونة ببيروت وتواجد عشرات القناصين على أسطح المنازل بالرغم من تحذير الجيش وانتشار الدبابات في العاصمة وفقا لتأكيد وسائل إعلام لبنانية.

الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني قال إن حصيلة الضحايا بلغت قتيلين و20 جريحا وبعض الإصابات بليغة وتم نقلها بسيارات خاصة.

وهدد الجيش اللبناني بإطلاق النار على أي مسلح في طرقات بيروت، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى خلال مظاهرة مطالبة بتنحية قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.

فيما طلب الجيش اللبناني من المدنيين إخلاء الشوارع في منطقة الطيونة ببيروت، وقام بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الاشتباك.

وأكد الجيش أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار أثناء توجههم لقصر العدل، مشيرا إلى سقوط قتيلين و7 جرحى.

ولفت إلى أنه تمكن من اعتقال أحد مطلقي النار في العاصمة بيروت؛ مؤكدا أنه سيتم إطلاق النار على أي مسلح يطلق النار في العاصمة اللبنانية.

وانتشر الجيش اللبناني بشكل مكثف في العاصمة اللبنانية، وقام بتطويق المنطقة التي شهدت إطلاق النار للسيطرة على العنف، وتسيير دوريات في منطقة الاشتباكات.

أما رئيس بلدية شليفا جوزف رعيدي فقد أكد تعرّض البلدة لـ إطلاق نار من قبل مجهولين، وذلك عقب أحداث التي شهدتها عين الرمانة والشياح وسقوط قتيل من آل مشيك من بلدة مجاورة لـ بلدة شليفا".

يشار إلى أن المواجهات المسلحة التى اندلعت في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ومنطقة عين الرمانة، استمرت نحو 5 ساعات.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد قال إن واشنطن كانت دائماً واضحة في أن "أنشطة حزب الله الإرهابية وغير المشروعة، تقوض سيادة لبنان واستقراره".

وطالب برايس بالتهدئة وخفض حدة التوتر في لبنان مشددًا على أن واشنطن تعارض "التهديد بالعنف ضد القضاء في أى بلد"، داعيا إلى دعم استقلال القضاء في لبنان، وأن يكون بمأمن من التهديدات والترهيب "بما في ذلك تهديد حزب الله".