حزب القوات اللبنانية: حسن نصر الله يدفع ثمن تحريضه على المحقق العادلي

الجمعة 15 أكتوبر 2021 18:05:00
 حزب القوات اللبنانية: حسن نصر الله يدفع ثمن تحريضه على المحقق العادلي

شعار حزب القوات اللبنانية

تسبب حزب الله اللبناني الموالي لإيران في بوادر فتنة قد تمتد شرارتها لتصل إلى حد الحرب الأهلية ما لم يسارع القائمون على الأمر في لبنان لاحتواء الموقف قبل أن يتفاقم، وهو ما حدث بالتهديدات غير المبررة التى أطلقها وزراء حزب الله، لاجتماع الحكومة اللبنانية، والضغط من أجل ترهيبهم، في محاولة لتنحية قاضي تحقيق مرفأ بيروت، عقب اتهام حزب الله بالضلوع في الجريمة.

وأدت الأوضاع المشتعلة في منطقة الطيونة بالعاصمة بيروت، إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين.

تعليق حزب القوات اللبنانية على أحداث بيروت

ورفض حزب "القوات اللبنانية" ما وجه إليه من اتهامات بالاعتداء على متظاهرين مؤيدين لـ"حزب الله" وحركة "أمل" في العاصمة بيروت أمس الخميس.

وقال الحزب في بيان له : "اتهام "القوات" مرفوض جملة وتفصيلا، وهو اتهام باطل والغاية منه صرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة".

وطالب الحزب الأجهزة المختصة بـ"تحديد المسؤوليات بشكل واضح وصريح" عن هذه الأحداث المأساوية، وألقى اللوم فيها على "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله.

وقال البيان: "ما حصل من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه حسن نصرالله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلها على المحقق العدلي (قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار)، والدعوة الصريحة والعلنية لكف يده".

وأشار البيان إلى أن "حزب الله" حاول الضغط على الحكومة وأرسل خاصة مسؤوله الأمني وفيق صفا إلى قصر العدل بغية إقالة القاضي بيطار، لكن السلطات لم تتجاوب مع هذه التهديدات، ما دفع "حزب الله" إلى الدعوة لتنظيم مظاهرات.

وأشار البيان إلى أن التقارير الإعلامية والفيديوهات المنتشرة في مواقع التواصل "تؤكد بالملموس الظهور المسلح بالأربيجيات والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة"، في إشارة إلى حزب الله.

وأضاف: "ما حصل اليوم يعرفه القاصي والداني وهو مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه واستخدام السلاح والترهيب والعنف والقوة لإسقاط مسار العدالة في انفجار مرفأ بيروت".

تفاصل اشتباكات الطيونة بيروت

في السياق ذاته أصدر الجيش اللبناني بيانا كشف فيه ما حدث في الاشتباكات، التي شهدتها ساحة الطيونة وسط العاصمة بيروت، وخلفت عددا من القتلى والجرحى

وقال البيان: "بتاريخ 14 /10 /2021 وأثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة- بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح".

تابع: "على الفور، عزّز الجيش انتشاره في المنطقة، وسير دوريات راجلة ومؤللّة، كما داهم عدداً من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين بينهم سوري".

وأضاف: "بوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. وأجرت قيادة الجيش اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة".