ابن خلدون.. جدل حول بيع منزل مؤسس علم الاجتماع بالمغرب

السبت 23 أكتوبر 2021 15:48:00
 ابن خلدون.. جدل حول بيع منزل مؤسس علم الاجتماع بالمغرب

لافتة للبيع على منزل ابن خلدون في المغرب

جدل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عقب انتشار خبر مفاده عرض بيع منزل ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع بمدينة فاس في المغرب للبيع.

منزل ابن خلدون للبيع

قال أحد المغردين على موقع " تويتر" :"منزل ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع معرض للبيع بمدينة فاس، والأسوء في الأمر أن وزارة الثقافة لا تهتم بالأمر رغم أهمية الشخصية تاريخيا مثل هذه المعالم التاريخية يجب الاهتمام بها".

يشار إلى أن وزارة الثقافة المغربية كانت قد دعت إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ بيت ابن خلدون وتدعيم جدرانه أولا، ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم البيوت الآلية للسقوط بالمدينة العتيقة بمدينة فاس.

فيما أكدت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس أنه "من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون".

حقيقة بيع منزل ابن خلدون

أكد محمد بن عبد الجليل أستاذ التاريخ المتقاعد من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن هناك محاولات سابقة من قبل السلطات الثقافية للاستحواذ على الممتلكات المذكورة أعلاه، من ضمنها منزل ابن خلدون من أجل استعادتها وتحويلها إلى مكتبة خاصة للكتب، وفقا لتأكيد موقع هسبريس المغربي.

لفت إلى أن هذه البناية تكتسب رمزية كبيرة، لأن ابن خلدون أقام فيها وكتب داخلها الكثير من كتبه، ومنها جزء كبير من مؤلفه "المقدمة".

فيما قال مروان مهاوي، أحد أصحاب الحقوق في منزل ابن خلدون، إنه بعد إعلان عائلته طرح المبنى للبيع، تواصلت معهم وزارة الثقافة وعقدت لقاء معهم حول الأمر.

لفت مهياوي، إلى أن عائلته اقتنت هذا العقار سنة 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى.

من هو ابن خلدون؟

يشار إلى أن  ابن خلدون ولد في تونس في شهر رمضان من عام 732هـ، وامتازت الفترة التي نشأ فيها بانتشار العلم، ووفرة الأدب، ليلتحق بمجالس العلم التي كانت تضُم عدة علماء كبار كان منهم قاضي القضاة محمد بن عبدالسلام، والرئيس أبي محمد الحضرمي، والعلامة الآبلي عقب نبوغ ابن خلدون استدعاه أبو محمد بن تافراكين إلى البلاط الملكي لكتابة العلامة عن السلطان أبي اسحاق، ومخاطبة السلاطين ليخرج بعد ذلك  مع السلطان أبي اسحاق لملاقاة صاحب قسنطية الأمير أبي زيد، ويتعرض جيش السلطان للهزيمة مما دعا ابن خلدون للسفر إلى المغرب.

عقب أحداث كثيرة سافر ابن خلدون إلى مصر وتولى بها عدة مناصب منها قضاء الملكية، ومنصب منصب ولاية خانقاه بيبرس.

ويعد ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، حيث استطاع أن يسبق العلماء المؤسسين لعلم الاجتماع الغربي المعاصر بسنوات طويلة، وأبرزهم أوجست كونت.

وتوفى ابن خلدون في السادس والعشرين من شهر رمضان عام 808هـ، الموافق 16 آذار من عام 1405م، عن عمر يناهز الثمانية والسبعين عاماً، ودفن في مقابر الصوفية في مدينة القاهرة.