الشرعية تحرق قوارب نجاتها في شبوة

الجمعة 29 أكتوبر 2021 02:08:00
الشرعية تحرق قوارب نجاتها في شبوة

سلمت مليشيا الشرعية الإخوانية، مديريات بيحان، إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لتنتقل سريعا إلى تنفيذ خيانة جديدة على أرض الجنوب.

بلا خجل، تراجعت المليشيات الإخوانية من بيحان، وسلمتها بسكانيها إلى الحوثيين الإرهابيين، ليكونوا تحت رحمة مقصلة المليشيا ونزعتها الانتقامية من أبنائها المقاومين.

في الوقت نفسه، تصر السلطة الإخوانية على إحراق جميع قوارب النجاة، وتنتهج سلوكًا ميدانيًا عبر مليشياتها أشبه بمقدمة أو قوات استطلاع لمليشيا الحوثي الإجرامية، داخل شبوة.

فالمليشيا الإخوانية قصفت عسيلان وأبنائها قبل تسليم بيحان، واستدعاء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إليها، لتتجه سريعًا إلى فرض طوق أمني على معسكر العلم.

وتستغل السلطة الإخوانية في شبوة لفظ "الشرعية" عديم الدلالة، لتتحرك على أرض المحافظة بأريحية، باعتبارها قوة عسكرية تستمد صلاحيتها من تلك الشرعية، التي يمثلها رئيس مؤقت يفتقد للأهلية، تمرر تحت اسمه جرائم في الجنوب والشمال.

وعلى الرغم من تغافل مليشيا الشرعية الإخوانية، عن بيحان، كما لو كانت غير موجودة، فإن السلطة الإخوانية التي يقودها المدعو محمد بن عديو لا تغفل عن تظاهرة أو اعتصام إلا وسبقت متظاهريه السلميين إلى مناطق تجمعهم بعدتها وعتادها لتطلق النار عليهم بأريحية.

هذه اليقظة تنفي ما يروج له أبواق الشرعية الإخوانية، فلا مواجهة على الأرض تسمح ببقاء عنصر واحد من مليشياتها بعيدًا عن أطراف بيحان، ولا واقع ميداني يبرر فتح جبهة مع النخبة الشبوانية الطرف الأصيل في المعركة ضد الحوثي، غير أنها قوة حوثية تعمل تحت شعار "الشرعية" المفقودة.