عيد الحب المصري.. فكرة مصطفى أمين للتخلص من الهموم والآلام

منذ 46 عاما، ويحتفل المصريون بعيد الحب في 4 نوفمبر من كل عام، وهو العيد الذي تعود فكرته إلى الصحفي المصري الراحل مصطفى أمين أحد رواد الصحافة المصرية ومؤسس جريدة أخبار اليوم.

ودعا أمين المصريين إلى الحب والتسامح والسلام النفسي، ولهذا العيد قصة شهيرة نسردها خلال السطور التالية.

قصة عيد الحب المصري

أثناء سير الكاتب الصحفي مصطفى أمين يوما ما رأى نعش يحمله رجلين فقط في جنازة في سيدة زينب بالقاهرة، وهو تقليد مخالف للعادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع المصري، المعروف بالتضامن والوقوف مع بعضه البعض عند الشدائد.

تفتق ذهن "أمين" عن فكرة لتوثيق جنازة هذا الرجل فدعا المصريين إلى عيد يتبادلون فيه باقات الورد والهدايا بنفس راضية لتأكيد المحبة بينهم، مقترحا أن يكون هذا النوم في 4 نوفمبر من كل عام وأطلق عليه "عيد الحب".

كتب مصطفى أمين مقالا صحفيا في عمود "فكرة" بجريدة "الأخبار المصرية" مطالبا أن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب في مصر.

مظاهر الاحتفال في عيد الحب المصري

ودعا " أمين" إلى إظهار مشاعر الحب للآخرين، مطالبا في "عيد الحب" بـ"التخلص من الهموم والآلام، وان يكون هناك يوما تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن، عيدا لا ينتهي بتقديم الهدايا، ولكنه يعطي تفاؤل للإنسان".

ويختلف الاحتفال بعيد الحب المصري الذي غالبا ما يقدم فيه الزوج هدية وورود لزوجته عن عيد الحب في دولًا أخرى ففي اليابان مثلا يحتفلون بعيد الحب بشكل مختلف، حيث يشتري النساء الهدايا والشوكولاتة للرجال في هذا اليوم بما في ذلك رؤساء العمل والزملاء والأزواج.

وفي فرنسا كانت الفتيات في عيد الحب يحرقن صور الرجال الذين خذلوهن، أو لم تنجح علاقتهن معهم.

عيد الحب العالمي

يشار إلى أن عيد الحب العالمي يوافق كل عام يوم 14 فبراير، ويعود لواقعة حدثت في القرن الثالث الميلادي، حيث كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب إلا أن القديس "فالنتين" تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرًا، و افتضح أمره وجرى إعدامه في 14 فبراير269 م.