ما بنود الاتفاق السياسي في السودان؟.. إلغاء قرار البرهان بإعفاء حمدوك من منصبه أهمها
جرى في السودان، اليوم الأحد، توقيع اتفاق سياسي مهم في خطوة قد تنهي الأزمة السياسية المحتدمة في الخرطوم وذلك بين كلا من الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وعبدالله حمدوك، رئيس الوزراء الانتقالي.
بنود الاتفاق السياسي السوداني
جاءت بنود الاتفاق السياسيي السوداني الذى وقع اليوم بالخرطوم لإنهاء الأزمة في البلاد والذي يعد إلغاء قرار البرهان بإعفاء حمدوك من منصبه أبرزها كالتالي:
نص الاتفاق على أن تكون الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية لاستكمال الفترة الانتقالية، مع تعديلها بالتوافق بما يحقق مشاركة سياسية شاملة.
و ينص الاتفاق السياسيي السوداني على أن الشراكة الانتقالية بين المدنيين والعسكريين هي أساس استقرار السودان، وأن يكون مجلس السيادة الانتقالي هو المشرف على تنفيذ الفترة الانتقالية.
كما نص على أن إدارة الفترة الانتقالية بموجب إعلان سياسي يحدد إطار الشراكة، والتحقيق في الأحداث التي جرت خلال التظاهرات، وتنفيذ اتفاق سلام جوبا واستكمال استحقاقاته.
ونص اتفاق السودان السياسي، على الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي، وبدء حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، و إعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام البشير مع مراجعة أدائها.
وينص الاتفاق السياسي السوداني، على إلغاء قرار البرهان بإعفاء حمدوك من منصبه.
يشار إلى أن العديد من الدول العربية والأجنبية كانت قد أعربت عن ترحيبها بالاتفاق السياسي السوداني منها مصر حيث قالت الخارجية المصرية إنه جاء :"في هذا إطار الحكمة والمسئولية التي تحلت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح السودان العليا، كما تعرب عن أملها في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب السوداني الشقيق".
و رحبت وزارة الخارجية السعودية، بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان، من اتفاق مؤكدة على ثبات واستمرار موقف الرياض الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان.
كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإعلان السياسي السوداني مؤكد أن هذا الاتفاق جاء نتيجةً لجهود سودانية ضخمة ومتواصلة، مدعومة عربياً ودولياً، بذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد و إنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في ختامها.
كما أعلن الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد"عن ترحيبه بالاتفاق السياسي، مثنيا على كافة من شاركوا في الحوار الذي أدى إلى الاتفاق تماشيا مع الإعلان الدستوري لعام 2019 مؤكدا أنه "يشجع القادة السياسيين في السودان والمجتمع المدني على البناء لتوحيد البلاد".
