الليرة التركية مقابل الدولار.. تصريحات أردوغان الهوجاء تهوي بعملة أنقرة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
زادت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطين بلة وتسببت في استمرار تهاوي الليرة التركية، والتى هبطت أمس الإثنين، لأدنى مستوى على الإطلاق عند 11.46 مقابل الدولار، وهي التصريحات والقرارات الهوجاء التي لا يزال أردوغان يطلقها في الهواء دون حسيب أو رقيب.
ويعاني الاقتصاد التركي من ارتفاع مستويات التضخم حيث كانت بيانات معهد الإحصاء التركي، قد أكدت ارتفاع معدل التضخم في تركيا إلى 15.6 في المئة على أساس سنوي في فبراير الماضي، قياساً إلى 14.9 في المئة في شهر يناير السابق له، كما زاد الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك في تركيا على أساس شهري بنسبة 0.91 في المئة.
تفاصيل انهيار الليرة التركية مقابل الدولار
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك مؤامرات تحاك حول سعر صرف الليرة وأسعار الفائدة، قائلا إن ارتفاع سعر الصرف لا يؤثر مباشرة على الاستثمار والإنتاج والتوظيف.
وتابع في تصريحات له: "مصممون على فعل الشيء الصحيح لبلدنا من خلال الاستثمار والإنتاج والتوظيف وسياستنا الاقتصادية الموجهة للتصدير بدلا من الحلقة المفرغة لأسعار الصرف العالية والفائدة المنخفضة" وفق قوله.
وأضاف: "كدولة لديها المعرفة والخبرة في إدارة الأزمات المالية، نحن مصممون على اغتنام الفرص التي أتيحت من خلال الفترة الحرجة التي يمر بها العالم".
وواصل زعمه قائلا: "لن نترك للانتهازيين الذين يزيدون الأسعار بصورة باهظة مستخدمين ارتفاع سعر الصرف ذريعة... إما أن نتخلى عن الاستثمار والإنتاج والنمو والتوظيف من خلال الحفاظ على التفاهم الذي سيطر على بلدنا لفترة طويلة، أو سنخاطر بمواجهة تاريخية من خلال الاستمرار في أولوياتنا الخاصة. نحن كالعادة، اخترنا المواجهة".
وأضاف: "ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر الصرف لا يؤثر بشكل مباشر على الاستثمار والإنتاج والتوظيف. فالتنافسية في سعر الصرف تؤدي إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والتوظيف"حسب قوله.
سعر الليرة التركية مقابل الدولار
اللافت أن الهبوط الأخير لليرة التركية جاء بعد أن صعدت الليرة في وقت سابق أمس الإثنين، لتسجل أقل من 11.2 مقابل الدولار، وذلك بعدما بلغت مستوى منخفضا غير مسبوق أواخر الأسبوع الماضي عند 11.2995 ليرة للدولار.
ووقا لتقارير اقتصادية فقد فقدت الليرة التركية ثلث قيمتها هذا العام، وكان مستواها الأضعف على الإطلاق الذي بلغته خلال يوم الجمعة الماضي عند 11.32 ليرة للدولار يمثل ثامن جلسة على التوالي من تسجيل انخفاضات قياسية.
يشار إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت قد قالت في تقريرا لها إن أزمة عملة الاقتصاد التركي، تهدد قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان على السلطة التي استمرت ما يقرب من عقدين من الزمان، وانقلبت مستويات المعيشة بشكل خطير في بلد كان يتمتع بسنوات من النمو.
وكان قرار خفض سعر الفائدة هو الثالث في ثلاثة أشهر ويأتي بعد أن أقال أردوغان سلسلة من كبار المسؤولين الذين عارضوا رؤيته الاقتصادية وهو ما دعا تيموثي آش محلل الأسواق الناشئة في BlueBay Asset Management للقول: "إنه أمر مجنون، ليس هناك أي مبرر لهذه الخطوة حيث لم يكن هناك أي مبرر لتخفيضات أسعار الفائدة التي شهدناها حتى الآن هذا العام".