بعد منع عرضه.. ناقدة أردنية تدافع عن فيلم أميرة
بعد منع عرضه بالأردن، وحملات المقاطعة التي تصدرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة التي وصلت إلى حد المطالبات بسحبه من ترشيحات الأوسكار رغم عدم عرضه جماهيريا حتى الآن، دافعت الناقدة الفلسطينية علا الشيخ عن فيلم "أميرة".
وكتب علا عبر حسابها الشخصي بموقع "فيس بوك": " بعد ردود الأفعال التي أقرأها والتي وصلت لمرحلة تخوين وسب وغلط بتقدر يكون عندك رأي و تكتب، ويكون عندك حالة غضب، بس مش من حقك تخوّن وتسب وتغلط على فريق عمل تاريخهم الفني بيشهدلهم".
وأضافت الشيخ: "لا يصح خلط الحابل بالنابل.. فريق عمل فيلم أميرة من مخرجين ومنتجين وممثلين فريق محترم وقدم تاريخيا كتير أعمال مهمة.. حتى على الصعيد الفلسطيني، لا تجعل غضبك يحولك لشخص معه سوط يجلد فيه وتبدأ في إصدار أحكام".
وتابعت: "فيلم تناول قضية حساسة ومحورية في شكل الصمود الفلسطيني، وطبيعي يصير عليه ردة فعل ومن حقك كمشاهد انك تعبر عن رأيك وترفض الفكرة بس مش من حقك تخوّن صكوك الوطنية مش انت اللي بتحددها.. لا يصح أن تتهم أحد بعدم الوطنية".
واستكملت: "المعضلة دائما مع أي فيلم بيحكي عن موضوع فلسطيني أنه صعب التعامل معه كمنتج فني فقط .. ويتم تقييمه فنيا فقط وهذا الشيء بتخيل خص نص بالسينما الفلسطينية .. لسبب وجيه انه فلسطين ما زالت تحت الاحتلال الصهيوني .. وبقضية الأسرى.. لسا الاسرى معتقلين ويمارس ضدهم كل أنواع الاجرام.. غزة لازالت محاصرة.. فصعب على المتلقي لأي منتج بيحكي عن فلسطين انه يفصل بين المعروض وبين الواقع..وهذه مشكلة فيلم أميرة انه خيال الكاتب ما تلاءم مع الواقع المثبت بأرقام وأحصائيات وشواهد".
فيلم "أميرة" تدور أحداثه في فلسطين حول المراهقة "أميرة" التي ولدت لأب سجين في المعتقلات الإسرائيلية، وتجبرها الظروف على أن تخوض رحلة لمعرفة الحقيقة وراء هويتها بعد اكتشافها أن من كانت تعتقده والدها لا يستطيع الإنجاب.
وتعرض الفيلم إلى حملة للمطالبة بمقاطعته من قبل ناشطين فلسطينيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم عدم عرضه جماهيريا حتى الآن.