صدام حسين.. محامي الرئيس العراقي الراحل يرد على بول بريمر

الأحد 12 ديسمبر 2021 14:01:43
صدام حسين.. محامي الرئيس العراقي الراحل يرد على بول بريمر

حالة من الجدل أثارها طوال الساعات الماضية الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بول بريمر بعد أن سرد ما أسماه تفاصيل ليلة أسر الرئيس الراحل صدام حسين عقب دخول الجيش الأمريكي إلى العراق متطرقا إلى الانتهاكات غير القانونية التي تعرض لها صدام حسين أثناء عملية إعدامه.

وأقر بريمر بأن الصور التي عرضتها واشنطن لصدام حسين كانت مخالفة لاتفاقية جنيف في التعامل مع الأسرى، مبررا هذا التصرف بأن الإدارة الأمريكية قررت إقناع الشعب العراقي بأن صدام حسين بحوزتهم، وهو ما دفعها لهذا الفعل.


بريمر يتلقى خبر القبض على صدام حسين

أكد بريمر أنه كان نائما حينما تلقى اتصالا من نائبه وأخبرنه مباشرة أنه يتوجب عليه الذهاب إلى مكتبه كي يتلقى اتصالاً هاتفياً مؤمّناً متابعا:" ولم يخبرني من المتصل، لذلك عدت إلى مكتبي عند الساعة الثانية إلا ربع صباحاً، وكان الجنرال أبو زيد قائد القوات المركزية الأمريكية على الهاتف، وأخبرني أنهم قبضوا على شخص يعتقد بأنه صدام حسين، وأنهم وجدوه في حفرة بالقرب من تكريت بمزرعة ما".

تابع بريمر متحدثا عن صدام حسين: "سألت الجنرال أبو زيد عن أفضل وأسرع طريقة للتعرف عليه، حيث كان صدام حسين معروفاً باستخدام أشباه له في الشكل لضرورات أمنية، فقال سنحضره الآن على متن طائرة عمودية وسنقوم بعرضه على المعتقلين الآخرين الذين كان من بينهم طارق عزيز، لنرى هل سيتعرفون عليه أم لا، وأيضا لدينا الحمض النووي الخاص به الذي يتيح معرفة هويته بشكل دقيق، وبالفعل تم إحضاره بعد 4 ساعات، وتم التأكد من هويته بعد إجراء تحليل الحمض النووي".

وأضاف "اتصلت مباشرة بالدكتورة رايس، مستشارة الأمن القومي، وقلت لها لقد ألقينا القبض على صدام حسين.. وقتها كان العسكريون يضعون خطتهم التي تقوم على وضع صدام حسين داخل سفينة بأسطول أمريكي يرسو على مياه الخليج، ولكن أخبرت الجنرال أبو زيد باستحالة ذلك، فصدام حسين سجين عراقي لا نستطيع إخراجه من البلاد، فإذا فعلنا ذلك لن يصدق أحد أننا قبضنا عليه، وكان يجب إظهاره للعالم".

صدام حسين.. برايمر يتحدث على طريقة اعدامه البشعة

ققال برايمر إنه:" جرى إعدام صدام حسين بطريقة شنيعة، ففي عملية الإعدام سمحوا بدخول الهواتف والكاميرات وهذا يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، والتقاط قدر ما تشاء من الصور والفيديوهات".

صدام حسين.. ماذا حدث خلال زيارة الرئيس العراقي الراحل

سرد برايمر ما حدث عندما زار مع عدد من العراقيين، صدام حسين الذي كان محتجزا حينها في مطار بغداد، قائلا: "دخلنا بممر طويل وآخره كانت هناك غرفة مضيئة، وفي الداخل وجدنا سريرا صغيرا يجلس عليه صدام حسين بلحية كثيفة وشعر كث، من الواضح أنه لم يحلق منذ عدة أشهر، وكان هناك خمسة من أعضاء مجلس "الحكم" كانوا جالسين في الطرف المقابل لصدام يخوضون معه حديثا"، مؤكدا أن صدام لم ينظر له مطلقا.

تابع: "لقد كان مشهدا ضوضائيا بامتياز، فكان الأعضاء غاضبين عليه، وصدام حسين غاضب عليهم أيضا، ولم يظهر مكسورا، على العكس، فقد أظهر شراسة واضحة عندما تجري مهاجمته من قبل أعضاء المجلس، وكان يرد عليهم بتفاصيل دقيقة عنهم، كان يعتبرهم حفنة من الخونة، لم يقل ذلك صراحة، لكن نظراته تفصح بذلك، وكان صدام حسين يتعامل مع الجميع كأنه ما زال رئيس جمهورية".

محامي صدام حسين يرد على بول برايمر

في السياق قال محمد منيب، المحامي المصري الذي دافع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، إن:" تصريحات بول بريمر، الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بشأن اعتقال صدام حسين "كاذبة".

أكد "منيب" أن :" صدام حسين كشف خلال إحدى زياراته له بالسجن ظروف اعتقاله، حيث أكد الرئيس العراقي الأسبق أنه "كان ينام على فراشه وبجانبه رشاشه الذي لا يفارقه"، مؤكدا أنه "استفاق من النوم على فوهات رشاشات جنود مدججين بالسلاح".

لفت المحامي المصري إلى أن صدام حسين ربما تعرض للتخدير من قبل أحد المتواطئين حتى تسهل عمليه القبض عليه.

شدد على أن رواية بريمر بشأن القبض على صدام حسين داخل حفرة "رواية كاذبة ومختلقة وكانت السقطة الكبرى لناهب العراق وسارق ثرواتها بول بريمر".

من ناحية أخرى كشف بول بريمر، تفاصيل واقعة حدثت خلال غزو العراق أدت إلى قتل 4 ضباط أمريكيين وتعليق جثثهم على جسر بالفلوجة.

وقال بريمر إن صدام حسين كان يواجه معاناة من تلك المدينة، ونحن أيضا كذلك.. كانت طلائع قوة الفرقة "82" تواجه الكثير من المتاعب في محاولة السيطرة على البلدة" مشيرا أنه في نهاية مارس عام 2004، كانت قوات مشاة البحرية هم من يقودون العمليات في المدينة، ليتعرض حينها 4 من الخبراء الأمنيين الأمريكيين للتصفية، وتعليق جثثهم على جسر في الفلوجة كنوع من الإهانة.