اليوم العالمي للغة العربية.. جسر التواصل الإنساني
في 18 ديسمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، ويركز الاحتفال في عام 2021 على دور لغة الضاد في التبادل الثقافي.
وتعتبر اللغة العربية إحدى ركائز التنوع الثقافي البشري وواحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. كما أنها واحدة من أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشارًا بين المجموعة السامية، ويتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص، كما ينتشر المستخدمون في جميع أنحاء المنطقة المعروفة باسم العالم العربي. وبغض النظر عن العديد من المناطق، فهي إحدى اللغات الأربع الأكثر استخدامًا على الإنترنت وواحدة من أكثر اللغات انتشارًا والأسرع نموًا.
اليوم العالمي للغة العربية جسر للتواصل
أشادت الأمم المتحدة بغنى اللغة العربية وانتشارها، مشيرة إلى أن "اللغة العربية مهمة جدًا للمسلمين لأنها لغة مقدسة (لغة القرآن) ولا تتم الصلاة وعبادات أخرى إلا باستخدتم كلماتها، واللغة العربية هي أيضا لغة الشعائر الرئيسية للمسلمين، كما أنها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس، كما كتبت بها العديد أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وقالت المنظمة الدولية على موقعها على شبكة الإنترنت: "لقد سادت اللغة العربية كلغة سياسية وعلمية وأدبية في تاريخها على مدى قرون عديدة ولها تأثير مباشر أو غير مباشر على العديد من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية، والفارسية، الكردية، الأردية، الماليزية، الإندونيسية، والألبانية وبعض اللغات الأفريقية الأخرى مثل الهوسا والسواحيلية وبعض اللغات الأوروبية، خاصة لغات البحر الأبيض المتوسط مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
اليوم العالمي للغة العربية وسر اختيار 18 ديسمبر له
بدأت قصة اعتماد الأمم المتحدة للغة العربية في عام 1954 عندما أصدرت الدورة التاسعة القرار رقم 878، الذي أجاز فقط ترجمة الوثائق المكتوبة إلى اللغة العربية بشرط أن يدفع البلد الطالب مقابل الترجمة، بشرط أن تكون تلك ذات طبيعة سياسة أو قانونية وتهم المنطقة العربية.
المساعي العربية لاعتماد لغة «الضاد» في أروقة الامم المتحدة لم تتوقف ففي عام 1960 قررت اليونسكو استخدام اللغة العربية في الاجتماعات الإقليمية التي تنظمها البلدان الناطقة باللغة العربية وترجمة الوثائق إلى اللغة العربية.
وفي عام 1966 أصدرت اليونسكو قرارًا يشجع استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقديم خدمات الترجمة للغة العربية واللغات الأخرى في الجمعية العامة في عام 968 ، كما أصبحت اللغة العربية تدريجيًا لغة العمل في المنظمة، وبدأت في ترجمة وثائق العمل والمحاضر الفنية، وتقديم خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
في اليوم العالمي للغة العربية تعرف على أهم خصائص لغة القرآن الكريم
قال مركز الأزهر العالمي للإفتاء الإلكتروني بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إن اللغة العربية من أهم لغات العالم ومن أشهر اللغات.
وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته على فيس بوك أن الله شرف اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه، وتبيان حلاله وحرامه، وخزانة كنوزه وأسراه؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
وأوضح مركز الأزهر أن الاختلاف الأكبر في اللغة العربية يكمن في معناها في الحياة، وفي مقومات البقاء، وفي القدرة على الحفاظ على أصالتها بغض النظر عن الزمن، وفي تداخل اللغات.
وأشار المركز إلى أن الفرق بين اللغة العربية هو الفصاحة والبلاغة التعبيرية، حيث يمكن للمتحدث التعبير بسهولة عن جمل واقعية وفقًا للحالة المحددة بعيدا عن التعقيد اللغوي.
وتابع المركز: "الكلمات العربية منضبطة بمقاييس صرفية تمكن الكتاب من تحويلها إلى أبنية مختلفة حسب المعاني المختلفة التي تنقلها، وإثراء التعبيرات البلاغية بأساليب جمالية مختلفة".
