انهيار سعر الليرة التركية مقابل الدولار اليوم.. أردوغان يواصل تخريب اقتصاد بلاده

واصل سعر الليرة التركية انهياره اليوم الإثنين أمام الدولار لتسجل العملة التركية 17.5 مقابل الأمريكية، وقبل هبوطها غير المسبوق سجلت الجمعة الماضية الليرة أدنى مستوى قياسي لها تجاوز الـ 17 مقابل الدولار الأمريكي جراء دوامة تضخم كبيرة تضرب تركيا.

علاقة أردوغان بانهيار سعر الليرة التركية

يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على اتباع سياسة اقتصادية خاطئة بخفض سعر الفائدة، وبتأكيده إنه سيفعل ذلك مرة أخرى عما قريب مرة أخرى، فيما بلغ معدل التضخم السنوي 21%، بسبب قرار أردوغان بخفض أسعار الفائدة.

وبرغم انهيار سعر الليرة التركية مقابل الدولار يتمسك أردوغان بوجهة نظره فخلال لقاء له اعترف أن أسعار الفائدة تسبب التضخم، ومع ذلك زعم أنه : "يأمل في أن ينخفض التضخم قريبا".

وقال أردوغان عقب انهيار سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي: "عاجلا أم آجلا، فمثلما خفضنا التضخم إلى 4%، عندما وصلت إلى السلطة، سنخفضه مرة أخرى، وسنجعله ينخفض مرة أخرى. لن أسمح لأسعار الفائدة بسحق المواطنين".

وكان التضخم قد انخفض في تركيا إلى حوالي 4% في عام 2011، قبل أن يبدأ في الارتفاع تدريجيا منذ عام 2017، وقفز 3.5% في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 21.3% سنويا.

متى بدأ انهيار سعر الليرة التركية؟

منذ عام 2016 وبدأ انهيار الليرة التركية حيث كان سعرها في بداية العام 2.92 مقابل الدولار وفقدت خلال ذلك العام 17 بالمئة من قيمتها لتبلغ في نهاية العام 3.53 ليرة مقابل الدولار وتراجعت أكثر في أوائل عام 2017 لتصل إلى 3.779 ليرة مقابل الدولار.

واستمر تدهورها خلال الأعوام التالية لتسجل اليوم مقابل الدولار أكثر من 17.5 مقابل الدولار.

البنك المركزى التركي يتحرك بتعلميات أردوغان

دائما ما يصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغات تعليمات إلى المصرف المركزي التركي بخفض سعر الفائدة مما يجعل البنك لا يتوقف عن التدخل مجدداً في سوق الصرف وفي محاولة يائسة لمنع انهيار الليرة طرح "المركزي التركي" مئات ملايين الدولار مما أثر سلبًا على احتياطي البلاد من العملة الصعبة.

اللافت أن البنك المركزي التركي تدخل خمس مرات في سوق الصرف خلال الأسبوعين الماضيين وباع ما يعادل أكثر من 4 مليارات دولار من مخزونه المحدود من العملات الصعبة حيث جرى ذلك بناء على تعليمات أردوغان عقب خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة خمس مرات منذ سبتمبر الماضي وخلال تلك الفترة انخفضت قيمة الليرة التركية إلى النصف مقابل الدولار وارتفع التضخم إلى 21 في المئة حسب البيانات الرسمية، أي أكثر من أربعة أضعاف الهدف الرسمي البالغ 5 %.

يشار إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي انعكس بالسلب على الأوضاع المعيشية للموطنين الأتراك الذين فقدوا مدخراتهم بفعل التضخم الذي بلغ 20 % وفقا للبيانات الرسمية فيما يؤكد العديد من خبراء الاقتصاد أن نسبتها الفعلية تتجاوز 50% حيث تغير المحلات التجارية أسعار المواد الغذائية الاساسية يوميا تقريباً.