قطر تستعین بـ جامع تبرعات لإسرائیل لاستمالة واشنطن

ما لا یخفى على الجمیع أن الحكومة القطریة عملت خلال الفترة الماضیة باستماتة للتقرب من الإدارة الأمریكیة في محاولة لغسل سمعتھا الملوثة بدعم وتمویل الإرھاب .

وانتھجت الدوحة، المرتبطة بالإرھابیین والمتطرفین، عدة وسائل لتبییض سمعتھا، عبر شركات علاقات عامة تارة وترویج الأكاذیب تارة أخرى، بید أن تقریرا جدیدا یكشف عن استخدام الإمارة الصغیرة ھذه المرة طبیبا أمریكیا لإنجاز مھمة التودد لواشنطن .

فحسب مجلة "فوروارد" الأمریكیة أن طبیب الجھاز الھضمي جوزیف فرجر، أحد أبرز الأطباء في نیویورك، یعتبر من أقوى السیاسیین والقادة الذین على علاقة بالمجتمع الیھودي الأمریكي، استخدمتھ قطر كوكیل مدفوع الأجر من أجل تقویة العلاقات مع الولایات المتحدة .

ووفقا للسجلات الحكومیة، ففي الفترة من سبتمبر/أیلول 2017 وحتى فبرایر/شباط 2018 ، ً كان "فرجر" وكیلا مدفوع الأجر لقطر، وتقدم بوثیقة إلى وزارة العدالة الأمریكیة "في أبریل/نیسان یعترف فیھا بأنھ كان یتلقى 50 ألف دولار "للتشاور مع المسؤولین القطریین بشأن تقویة العلاقات الأمریكیة القطریة .

وأوضحت المجلة الأمریكیة أن مھمة الطبیب رتبتھا مجموعة الضغط "ستونینجتون استراتیجیز"، بموجب عقد مع السفارة القطریة التي ركزت على التواصل مع المجتمع الیھودي بالولایات المتحدة .

ومنذ توقیع عقد"ستونینجتون" زار قطر الكثیر من الیھود البارزین المدافعین عن السیاسات الإسرائیلیة، مثل: المحامي آلان دیرشوفیتز ومالكولم ھونلین نائب الرئیس التنفیذي لمؤتمر رؤساء المنظمات الیھودیة الأمریكیة الكبرى .

ویعد جوزیف فرجر أكبر جامع تبرعات لصالح المستوطنات الإسرائیلیة، ومنظم الحفل السنوي الشھیر المسمى"یوم إسرائیل" الذي یعقد في سنترال بارك .

كما ینظم رحلات إلى إسرائیل للسیاسیین المحافظین البارزین، مثل: مایك ھاكابي وریك بیر، وقد استخدم وضعھ في إقامة علاقات وثیقة مع كثیر من أعضاء إدارة الرئیس الأمریكي دونالد ترامب، من بینھم مستشار الأمن القومي جون بولتون، والسفیر الأمریكي بإسرائیل دیفید فریدمان، وكلاھما وصفاه بالصدیق المقرب .

ووصف فرجر سفیر أمریكا في إسرائیل بـ"الصدیق العظیم"، وعمل الاثنان بمجلس الأصدقاء الأمریكیین لمركز بیت شیفع الیھودي، الذي یقال إنھ یجمع حوالي 2 ملیون دولار سنویا من أجل المستوطنات .

ومنذ إعلان الدول العربیة الداعیة لمكافحة الإرھاب مقاطعتھا لقطر، بسبب دعمھا للإرھاب، أنفقت الدوحة مبالغ مالیة ضخمة على شخصیات ضغط أمریكیة بارزة، من بینھم شخصیات یھودیة رئیسیة؛ من أجل كسب دعمھم، وكان من ضمن تلك الشخصیات المستشار روبرت مولر وجوزیف فرجر .