قرية برقة الفلسطينية تنتفض ضد تحطيم المستوطنين الإسرائيليين لشواهد القبور
سادت حالة من الغضب العارم محافظة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة عقب هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية برقة، أمس الخميس، وتحطيمهم لشواهد قبور في القرية القريبة من بؤرة استيطانية غير قانونية.
هجوم المستوطنين على قرية برقة دعا الأهالي للتصدي لهم مما أدى إلى إصابة أكثر من 127 فلسطيني جراء مقاومتهم هجمات المستوطنين على منازلهم ومقبرة قرية برقة.
وشدد عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس محمد دويكات على ضرورة صياغة برنامج عمل وطني ونضالي مستدام في الميدان للتصدي لقطعان المستوطنين المدعومين من حكومة الاحتلال ولكافة المشاريع الاستيطانية في محافظات الضفة.
وطالب دويكات بالتواجد الدائم في الأراضي التي ينوي الاحتلال تحويلها إلى معسكر في برقة شمال نابلس وقرى أخرى، شاجبًا دعوات المستوطنين المنظمة للاعتداء على تلك القرى ومنها قرية برقة الفلسطينية، واستهداف المواطنين وممتلكاتهم.
تفاصيل تحطيم المستوطنين لشواهد قبور قرية برقة الفلسطينية
أكدت مصادر فلسطينية أن نحو 100 مستوطن هاجموا منازل تقع على أطراف قرية برقة بمحاذاة مستوطنة "حومش" المخلاة منذ العام 2005، ورشقوا المنازل بالحجارة، ما أوقع أضرارًا بها، لكن الأهالي تصدوا للمستوطنين وطردوهم من القرية، لتصدح مكبرات الصوت مطالبة بضرورة خروج الأهالي والتصدي لأولئك المستوطنين.

دعوات للتصدي للمستوطنين عقب هجومهم على قرية برقة
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، ساردا ما حدث بقرية برقة الفلسطينة إن فصائل العمل الوطني في نابلس، وجهت دعوة لأبناء شعبنا للتصدي لقطعان المستوطنين ووقف اعتداءاتهم المتكررة على قرية برقة، شمال نابلس.
تابع في حديث لإذاعة "صوت فلسطين": اعتداءات المستوطنين على قرية برقة واستهداف المنازل الآمنة ومحاولات إعادة بناء مستوطنة "حومش" المخلاة لن تثني شعبنا عن استمرار المواجهة والتصدي للمشاريع الاستيطانية في تلك المنطقة.
فيما شدد مسؤول ملف المقاومة الشعبية نضال مليطات، على مساندة فصائل العمل الوطني في مدينة نابلس قائلا:"وكل أبناء شعبنا لأهالي قرية برقة اليوم وعلى التواجد معهم للتصدي لاعتداءات المستوطنين".
وحذر مليطات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، من الكرفانات التي يضعها الاحتلال قرب قرية برقة بزعم إقامة معسكر، مؤكدا أن الهدف الحقيقي هو تحويلها لمستوطنة.
لفت إلى أن مدينة نابلس سجلت خلال الأيام القليلة الماضية مئتين وخمسين حالة اعتداء من المستوطنين وجيش الاحتلال، وإن هذه الاعتداءات لم تعد فردية بل أصبحت ارهاب منظم ومخطط له.
