مصرع 47 حوثيا.. وتدمير منصة صواريخ للمتمردين بالحديدة

الثلاثاء 12 يونيو 2018 20:40:56
مصرع 47 حوثيا.. وتدمير منصة صواريخ للمتمردين بالحديدة

قتل 47 متمردا من مسلحي ميليشيات الحوثي الإيرانية، الثلاثاء، في جبهة الحديدة، جرّاء غارات لمقاتلات التحالف العربي وبمشاركة وإسناد إماراتي.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية قاعدة إطلاق صواريخ "كاتيوشا" تابعة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في أطراف مديرية الجراحي بالساحل الغربي كانت تستخدمها في قصف الأحياء السكنية المأهولة بالسكان إضافة إلى تحطيم تحصيناتها بجبهة الحديدة في ضربات موجعة ودقيقة كبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح .

واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات وآليات عسكرية دفعت بها ميليشيات الحوثي بجبهة الحديدة ودمرت مواقع وتجمعات لمسلحي الحوثي في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة ما أسفر عن مصرع 47 عنصرا من الميليشيات وعشرات الجرحى في صفوفها، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

وأسفرت الغارات المركزة لمقاتلات التحالف عن تكبد ميليشيات الحوثي خسائر بشرية وميدانية وتشتيت صفوفها وسط فرار عناصرها من مواقعهم في جبهات القتال تاركين خلفهم قتلاهم وعتادهم وأسلحتهم .

ونجحت قوات المقاومة اليمنية في تأمين الخط الساحلي الممتد من الخوخة وصولا إلى مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة مع استمرار عمليات تطهير المناطق الشرقية المحاذية للشريط الساحلي من عناصر ميليشيات الحوثي في إطار الاستعدادات المكثفة لتحرير مدينة الحديدة .

وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعا ميدانيا كبيرا في مختلف الجبهات بالتزامن مع تقدم القوات الكبير تجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الإنقلابي في اليمن والذي باتت نهايته تقترب كثيرا مع توسع رقعة سيطرة الشرعية لتتلقى بذلك عناصر الميليشيات ضربات موجعة في جبهات الساحل الغربي وخسائر بشرية وميدانية كبيرة.

وتتنوع أهداف تحرير الحديدة بين العسكرية والإنسانية والسياسية لتشكل مجتمعة نقلة إيجابية في مسار الأزمة، التي اندلعت عقب سقوط اليمن بقبضة ميليشيات الحوثي الساعية إلى تنفيذ الأجندة الإيرانية، قبل أن يقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في وجه هذا المشروع، ليستعيد بمشاركة القوات الشرعية أكثر من 80 بالمئة من مساحة البلاد.

وعلى الصعيد الإنساني، سيتابع التحالف بعد إعادة الشرعية اليمنية للحديدة، نهج الحزم والأمل الذي طبقه خلال العمليات السابقة، والمتمثل بتحرير المحافظات من السطوة العسكرية لميليشيات إيران، لتبدأ بعدها مرحلة إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق وتقديم الدعم الإنساني للأهالي، بالإضافة إلى إعمار ما دمرته حرب الحوثي العبثية.

وبينما تحتاج أي مفاوضات سياسية إلى موقف عسكري واضح على الأرض، فإن استعادة المدينة الاستراتيجية وحرمان المتمردين من أهم مصادر تمويلهم وتسليحهم سيدفعهم إلى طاولة المفاوضات، لاسيما أنه منذ انقلابهم على الشرعية، كانوا قد أفشلوا مساعي الأمم المتحدة، معتمدين على الدعم الإيراني المتمثل في الإمدادات اللوجستية والأسلحة المهربة.