مقترح شركة اتصالات جنوبية.. نموذج الانتقالي نحو جنوب مستقل خدميًّا
في الوقت الذي فشلت فيه المليشيات الحوثية في إخضاع الجنوب، ذهبت إلى محاولة استهدافه معيشيًّا عبر محاولة إثارة حرب معيشية على غرار حرب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية.
المليشيات الحوثية سيطرت على قطاع الاتصالات في الجنوب، ثم أصدرت قرارًا بقطعها، في محاولة لاستهداف الجنوب وهو ما يفرض ضرورة مواجهة هذه المخاطر.
وفي هذا الإطار، طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بإنهاء سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شبكة الإنترنت وقطاع الاتصالات في الجنوب، بعد أيام من قرار المليشيات بقطعها بشكل متعمد.
هيئة الرئاسة دعت خلال الاجتماع الذي ترأسه فضل الجعدي نائب أمين عام المجلس، إلى منح تسهيلات للمستثمرين بهدف إنشاء شبكة اتصالات جنوبية لإبعاد قطاع الاتصالات عن هيمنة مليشيا الحوثي الإرهابية.
مقترح هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، يمثل خيارًا جنوبيًّا في مواجهة الاستهداف الحوثي المتواصل ضد الجنوب، وذلك من خلال إنشاء شبكة مستقلة تتيح للجنوبيين الحصول على الخدمة دون ربطها بمنطقة أخرى.
أهمية مقترح الانتقالي، يمكن أن يُشكل نموذجًا عامًا في الجنوب، يتضمن عدم ربط أي خدمة يحصل عليها الجنوبيون باليمن، باعتبار أنّ كلًا من الشرعية الإخوانية وحليفها الحوثي يستهدفان إثارة الأزمات المعيشية في الجنوب.
هذه الخطوة يتم تنفيذها من قبل المستثمرين الذين يحتاجون بالفعل إلى تسهيلات للتغلب على العراقيل التي قد يتم زرعها بشكل متعمد للحيلولة دون تمكين هذا المقترح من أن يرى النور في أقرب وقت ممكن.
وهذه الآلية لا تمس قطاع الاتصالات وحسب، لكن الأمر يمكن أن يشمل كل القطاعات الخدمية التي يعاني الجنوبيون من نقصها بشكل كبير، وذلك كجزء من تمكين الجنوبيين من إدارة مؤسساتهم بأنفسهم، دون مصادرة أو انقضاض عليها من قبل أعداء الجنوب الساعين لإغراقه بين براثن الأزمات المعيشية.
