إساءات الشرعية والتحذير الأخير
رأي المشهد العربي
فتحت فضيحة المدعو سلطان البركاني الذي وجه سهامه العدائية ضد التحالف العربي في جلسة لم يكن يعلم أنها مُسجلة مع الجالية اليمنية بنيويورك، باب الانتقادات من جديد ضد الشرعية الإخوانية.
البركاني أحد القيادات المهمة في معسكر الشرعية الإخوانية، وأن يُجاهر بمعاداة التحالف في هذا التوقيت بالذات ما هو إلا رسالة مباشرة من قِبل الشرعية بأنها لن تكون إلا طرفًا معاديًّا للتحالف ومشروعه القومي العربي.
سياسيًّا لا بد من اتخاذ قرارات سياسية من شأنها أن تقضي على العناصر المتآمرة في معسكر الشرعية، على رأسهم الأب الروحي للإرهاب المدعو علي محسن الأحمر للقضاء على الخطر الحوثي.
بيد أنّ إزاحة وتفكيك مثل هذه العناصر المشبوهة والمتآمرة في الشرعية يمكن أن يتحقق من خلال تكثيف الضغوط على هذا المعسكر سواء داخليًّا أو خارجيًّا لإزاحة أي مخاطر قد تشكلها الشرعية على الأرض.
ويملك الجنوب ورقات عديدة يمكن أن ترفع من وتيرة الضغط على الشرعية الإخوانية لإجبارها على الانحناء، ولعل أي خطوة يتخذها الجنوب في مسار استعادة الدولة ستكون بمثابة الضغط العاصف على الشرعية الإخوانية بما قد يُجبرها على تقديم تنازلات.
بلوغ تآمر الشرعية هذا الحد قد يكون رسالة تنبيه أخيرة، حول حجم التهديدات التي تحاصر التحالف العربي فيما يخص التخادم الحوثي الإخواني، ومآلات ذلك على مستقبل الجهود العسكرية التي يبذلها التحالف لكبح الإرهاب الحوثي على الأرض.