اجتماع الأحزاب.. مناورة هادي لإنقاذه إخوانه
تجهّز الشرعية الإخوانية لمناورة سياسية جديدة ترمي إلى إثارة بعثرة للأوراق على الساحة، في محاولة لإنقاذ المعسكر الإخواني من الانهيار.
المناورة تتمثل في اجتماع يعقده المؤقت عبد ربه منصور هادي غدًا الأحد، مع ممثلين عن 18 حزبًا، بحسب مصادر سياسية تحدّثت لـ"المشهد العربي".
المصادر قالت إنّ هادي سيرفع شعارات التوافق فيما بين المكونات الحزبية في محاولة لصناعة حالة من الهياج السياسي عبر إثارة أطروحات للتغطية على انتكاسات الشرعية في الوقت الحالي.
وتضيف المصادر أنّ معسكر هادي يحاول الإيهام بأنّ سبب المشكلة الراهنة ليس حزب الإصلاح، ويوهم أيضًا بأنّ الاجتماع بين الأحزاب خطوة على مسار ضبط الأمور.
الخطوة التي يُقدم عليها هادي تمثّل مناورة سياسية ليست أكثر، ويقول محللون إنه من غير المستبعد أن يُفضِي الاجتماع إلى حركة سياسية جديدة ستكون خادمة للشرعية الإخوانية أولًا وأخيرًا.
ويستبعد خبراء أن يكون الاجتماع بمثابة تخلٍ من هادي عن حزب الإصلاح وذلك نظرًا للنفوذ الكبير الذي يملكه الحزب الإخواني في معسكر الشرعية، لكن الأمر قد يكون بمثابة الدفع نحو مرحلة سياسية جديدة تكون غطاء لممارسات الشرعية من وراء ستار.
ما يُعزّز ذلك هو حجم الضربات التي انهالت على المعسكر الإخواني على مدار الفترات الماضية، والتي جعلت أيامه أصبحت معدودة بشكل كبير، وهو ما دفع الشرعية لمحاولة إنقاذه بأي طريقة.
كما أن خطوة هادي تأتي في وقت أثيرت فيه الكثير من المطالب بإيجاد مكون سياسي بديل للفصيل الإخواني المتآمر لصالح الحوثيين، ومن ثم يحاول هادي الالتفاف على هذه المطالب عبر محاولة الإدعاء بأنه يسعى لترميم الوضع المنهار.