9 سنوات على المجزرة.. عندما تلطخت خورمكسر بإرهاب الاحتلال اليمني
"سنواتٌ تمر، والعدو يبقى واحدًا، في إرهابه وبطشه وعدوانه ووحشيته وإجرامه".. حلت الاثنين ذكرى مجزرة خورمكسر التي ارتكبتها مليشيا صنعاء في 21 فبراير 2013, تلك القوى اليمنية المحتلة التي لا تتوقف عن إشهار بطشها ضد الجنوب وشعبه.
المجزرة المروعة ارتكبتها عناصر ما تعرف بالأمن المركزي متبوعة بمليشيات حزبية إخوانية في ساحة الحرية في العاصمة عدن.. أطلقت قوى العدوان والاحتلال رصاصها الغادر ضد المواطنين الجنوبيين الذين كانوا قد احتشدوا للمطالبة باستعادة دولتهم.
ذلك العدوان الشمالي الخبيث كان متزامنا مع تجمعات مسلحة نظمها الاحتلال في عدن لترسيخ احتلاله للجنوب وسلب تطلعات شعبه نحو استعادة دولته.
مجاميع الشمال المسلحة استبقت ذلك اليوم بانتشار في العاصمة عدن.. كان الهدف منع الجنوبيين من التعبير عن تطلعهم لاستعادة دولتهم، وهو عدوان آثم وغاشم لم يتوقف حتى الآن عن مصادرة حق الجنوبيين في التعبير عن رغبتهم في استعادة دولتهم.
دماء شهداء الجنوب التي سالت من جراء إرهاب المحتل اليمني لم يُحاسب عليها مرتكبيها حتى اليوم.. أفلتت مليشيا الشمال من العقاب تماما كما تفلت الآن، من عديد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية ضد الجنوب وشعبه.
وكما يحدث الآن من عمل مطابخ الشرعية الإعلامية على تزييف الواقع وتغييب حق الجنوبيين وفي أحيان أخرى التحريض والاستباحة، فلم يكن الوضع مغايرا لمجزرة خورمكسر ، فالإعلام اليمني مارس تزييفا وتغييبا لحقيقة المجازر.
جرائم النظام الشمالي ضد الجنوبيين هي نتاج فعلي وحقيقي ومباشر لفتاوى التكفير والتحريض والاستباحة التي روجها شيوخ الشمال الإرهابيين، الذين حرموا على الجنوبي حق الحياة.
مع مرور السنوات وتوالي جرائم مليشيا الاحتلال اليمني، فهذه الاعتداءات لا يمكن أن تسقط بالتقادم، فالاحتلال سيدفع على الأقل كلفتها السياسية عندما يتم جمع وتوثيق هذه الجرائم ومخاطبة المجتمع الدولي بأن الجنوب يعيش تحت قمع أعتى الفصائل الإرهابية.