وثيقة الخنساء.. نهب مكرمة السعودية بأسماء أبناء المليشيات الإخوانية
أظهرت وثيقة متداولة تمادي المليشيات الإخوانية في استنزاف أموال المملكة العربية السعودية في وقت تترك فيه الشرعية ملايين المواطنين محاصرين بين صنوف ضخمة من الأعباء.
الوثيقة تخص قسيمة صرف مكرمة الملك سلمان بقيمة 680 ألفا و400 ريال سعودي وقد صدرت باسم الخنساء ابنة القيادي الإخواني البارز الحسين الموساي.
تؤكد هذه الوثيقة التي أثارت غضبا واسعا، أن الشرعية الإخوانية تضم مجموعة من تجار الحرب الذين يستغلون الوضع الراهن في العمل على استنزاف التحالف العربي وتكوين ثروات ضخمة.
وتلعب الشرعية في هذا الإطار على أكثر من حيلة، إذ تعمل على إطلاق عمليات عسكرية وهمية تحاول الإيهام من خلالها بأن تحارب الحوثيين، كما حدث في جبهة حرض التي ادعى الإخوان أنها يحاربون فيها الحوثيون وزعموا تحقيق نجاحات عسكرية هناك، بيد أن سيطرة المليشيات الحوثية على الأرض سرعان ما كشفت حقيقة التحايل الإخواني.
حيلة أخرى اعتمدتها الشرعية في هذا الجانب هو ملء كشوفات بيانات ما تسميه الجيش الوطني بأسماء وهمية وكذا أسماء أبناء قيادات الشرعية لتسهيل الحصول على أموال الدعم التي يفترض أنها مقدمة لتحسين وتيرة محاربة الحوثيين.
وفيما تندرج واقعة وثيقة الخنساء على أنها جزء من منظومة فساد متوغل في الشرعية، فقد سبق أن وُجهت اتهامات مباشرة للشرعية الإخوانية بجرائم في هذا الصدد.
إذ قال تقرير أممي، في وقت سابق، إن الشرعية ارتكبت ممارسات تبييض أموال وفساد أثرت سلبا على حصول السكان على الإمدادات الغذائية الكافية، في انتهاك للحق في الغذاء.
في تلك الواقعة، تذكر الأمم المتحدة أن الشرعية نفذت خطة لتحويل أموال من الوديعة السعودية التي وضعتها المملكة في البنك المركزي، وبموجب هذه الخطة تم تحويل 423 مليون دولار من الأموال العامة بشكل غير قانوني إلى تجار.
فساد الشرعية وتحوُّل قياداتها إلى تجار حرب، زاد من حجم النفور الموجه ضدها بما جعلها جزءا من المشكلة وليس الحل كونها تحت السيطرة الإخوانية بهذا الشكل، ما يستدعي حتمية إزاحة النفوذ الإخواني في أقرب وقت.