الاستسلام أو الموت لا خيار أمام المليشيات
وعلى خط الحديدة - صنعاء، وقطع أحد أهم خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي، وسط انهيار واسع في صفوف الانقلابيين الذين فروا إلى وسط المدينة.
وأعلن الموقع الرسمي للجيش اليمني أنه نفذ عملية التفاف وسيطر على الخط العام الذي يعرف بخط كيلو (16) لخنق الميليشيات وعدم السماح لها بإيصال تعزيزاتها القادمة من صنعاء، مؤكدا أنه لم يتبق للميليشيات بالحديدة سوى الاستسلام أو الموت.
وأوضح مصدر عسكري لـ«عكاظ» أن الجيش الوطني اليمني يواصل تمشيط محيط المطار لتأمينه، وأنه قبض على عدد من مسلحي الميليشيات بينهم جرحى أثناء تمشيط مدرج المطار المدني بعد محاصرتهم وإجبارهم على الاستسلام، وأكد أن وحدة عسكرية بدأت التقدم داخل المدينة وفي الأحياء الشمالية والغربية للمطار لملاحقة الميليشيات، لافتا إلى أن جثث المتمردين وبينهم قيادات ميدانية متناثرة في ساحات المطار.
وكشف المصدر أن الجيش الوطني اليمني يتقدم على ثلاثة محاور لتطويق الحديدة واقتحامها وهي: نحو دوار المطاحن شرقاً لقطع الإمدادات القادمة من صنعاء، باتجاه الأحياء السكنية لتأمين المطار والتهيئة لعملية الاقتحام، ومعارك أخرى للتقدم نحو سوق السمك والمدينة القديمة مروراً بالكورنيش وصولاً إلى الميناء.
ولم يستبعد المصدر أن تكون هناك عمليات إنزال جوية للجيش اليمني في عدد من الأحياء والمواقع داخل الحديدة والسيطرة على الوضع من مختلف الجبهات.
من جهته، أعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله الشندقي، سيطرة الجيش على سلسلة جبال الذُّرَّع وقرون ودعه الإستراتيجية في مديرية نهم شرق صنعاء.
وأوضح في بيان أن 26 مسلحاً حوثياً قتلوا، وأصيب العشرات في المعارك، لافتا إلى أن الجيش الوطني اليمني يحاول التقدم نحو مديريتي أرحب وبني حشيش في إطار خطة لتطويق مناطق سيطرة الميليشيات.
في غضون ذلك، غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث صنعاء أمس عائداً إلى عمان دون الإدلاء بأية تصريحات بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها مشاورات مع ميليشيات الحوثي سعى خلالها للتوصل إلى اتفاق حول الحديدة لكن تعنت المتمردين أفشل جميع المحاولات فعاد «خالي الوفاض» كما في الجولتين السابقتين.