اعتداءات واستحداثات.. مؤامرة الشرعية في وادي حضرموت تبلغ المرحلة الأخطر

الجمعة 25 فبراير 2022 22:01:10
اعتداءات واستحداثات.. مؤامرة الشرعية في وادي حضرموت تبلغ "المرحلة الأخطر"

دخل الإرهاب الإخواني في وادي حضرموت مرحلة جديدة، بجريمة غير مستغربة نفّذتها مليشيا الشرعية التي تصر على إشهار إرهابها في وجه الجنوبيين هناك، بالتزامن مع تحركات إخوانية لإيجاد مزيد من النفوذ الإخواني على الأرض.

عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية ارتكبت عدوانًا جديدًا، عندما أطلقت النار على مواطنين في سوق القات بمدينة سيئون.

مرتكبو الجريمة هم عناصر من المنطقة العسكرية الأولى التي تضم عناصر إرهابية ضمن سبع ألوية مسلحة، حيث أطلقت هذه العناصر النيران على بائقي القات، إثر خلاف اندلع بينهم.

أسفرت الجريمة الإخوانية حتى الآن عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وسط حالة غضب متصاعدة من قبل الأهالي تجاه وجود المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت.

الجرائم التي ترتكبها مليشيا المنطقة العسكرية تؤكّد أن هذه الذراع المسلحة التابعة للشرعية لا تجيد إلا قمع الجنوبيين والاعتداء عليهم، بينما تتخادم مع المليشيات الحوثية وتعمل على تهريب الأسلحة والنفط إليها ضمن تنسيق متزايد بين الجانبين.

وهذه المنطقة العسكرية باتت حاضنة للكثير من العصابات وقُطَّاع الطرق وسط انتشار مريع للجرائم والاعتداءات التي تستهدف الجنوبيين على وجه التحديد.

ويبدو أن الشرعية تدفع بالأمور في وادي حضرموت نحو مزيد من التؤزم ليس فقط على صعيد ارتكاب جرائم واعتداءات على المواطنين، لكن أيضًا من خلال التوسع استحداث قوات عسكرية تنضوي تحت لواء الشرعية الإخوانية وتعمل على تنفيذ أجندتها المعادية للجنوب.

حدث ذلك عندما أنشأت الشرعية مؤخرًا معسكرات في وادي حضرموت، أحدثها معسكر يضم ثلاثة آلاف فرد، جميعهم من اليمن وليسوا جنوبيين، وقد صدرت لهم بطاقات مزيفة في محاولة لنسبهم إلى الجنوب.

ومن المرجّح أن الشرعية خطّطت لأن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، لا سيّما إذا رُبط الأمر بشحنة البطاقات المزيفة التي عُثر عليها في محافظة المهرة، والتي يبدو أنها حادثة غير منفصلة عن جريمة الشرعية في حضرموت.