إعلام الشرعية يهذي باتهامات شيطانية ضد التحالف.. ماذا بعد كل هذه الخيانات؟
دخلت الحرب السياسية التي تشنها الشرعية ضد التحالف العربي، مرحلة جديدة من الاتهامات والافتراءات التي تعبّر عن حجم معاداة المعسكر الإخواني بما يفرض ضرورة مواجهة هذا النفوذ.
فعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نظّمت خلايا إخوانية تديرها عناصر مأجورة، تحصل على تمويلات شهرية من الإرهابي علي محسن الأحمر، حملات معادية للتحالف العربي بشكل غير مسبوق، ليس في نهجه لكن في حدته.
العناصر الإخوانية عملت من خلال حملاتها الأخيرة، على محاولة صناعة رأي عام على أصعدة محلية وإقليمية ودولية ضد التحالف العربي، من خلال ترويج اتهامات خبيثة ضد جهوده السياسية والعسكرية، ووصل الأمر بعناصر الشرعية أن اتهمت التحالف العربي بأنه يعمل على صناعة مليشيات.
صحيحٌ أن الاتهامات لم تأتِ هذه المرحلة من قيادات رسمية في الهيكل التنظيمي المعلن لدى التحالف العربي، لكنّ الأمر صد عن عناصر مأجورة معروفة بقربها من قيادات الصف الأول بمعسكر الشرعية، وبينهم من عمل معهم كمستشارين سياسيين أو إعلاميين.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها حملات شيطانية ضد التحالف لكن الفترات الماضية شهدت خيانات إخوانية على كل الأصعدة، إن كانت سياسية أو عسكرية، بما يقود إلى ضرورة خلق واقع جديد في إطار تعامل التحالف مع الشرعية.
مجاهرة أبواق الشرعية بهذه الحِدة في معاداة التحالف العربي تأتي من منطلق حجم التخوفات الإخوانية غير المسبوقة من إزاحة حزب الإصلاح من المشهدين السياسي والعسكري، لا سيّما في أعقاب الخيانات وعمليات التخادم مع الحوثيين التي تزايدت كثيرًا على مدار الفترات الماضية.
تحرك الشرعية الإخوانية أبواقها الإعلامية والسياسية بغية هدف واحد، وهو بعثرة الأوراق على الأرض في محاولة لإطالة أمد الحرب، والإجهاز مبكرًا على أي تحركات قد تُحدث تغييرات شاملة في المشهد السياسي والعسكري؛ وذلك لقناعة إخوانية بأنّ نهاية الحرب تعني أولًا وأخيرًا نهاية للوجود الإخواني من الساحة بشكل كامل.
نقطة أخرى تثير انتباهًا في خضم هذه الحملات الإخوانية المشبوهة التي تمثّل تنكُّرا للتحالف على ما قدّمه من دعم للشرعية على مدار الفترات الماضية، وهو دعم مكّن نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي المخترق إخوانيًّا من البقاء حيًّا حتى الآن.
إقدام الشرعية الإخوانية على إتباع كل هذه الممارسات العبثية ولّدت حالة من الغضب العارم ضد الشرعية ليس فقط في الجنوب من باب تعطيل الشرعية لحسم الحرب على الحوثيين، لكن أيضًا في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إذ يعبّر السكان هناك عن سخطهم من حزب الإصلاح ويضعونه في كفة واحدة من صناعة الإرهاب مع المليشيات المدعومة من إيران.