تحشيد إخواني وتجنيد حوثي.. هل تمهد كلا المليشيات لعدوان على الجنوب؟

الاثنين 28 فبراير 2022 01:16:36
تحشيد إخواني وتجنيد حوثي.. هل تمهد كلا المليشيات لعدوان على الجنوب؟

أصابت الانتصارات الملحمية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية طوال الفترات الماضية، المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية بحالة هستيرية من الجنون، ما دفعهما إلى تكثيف وتيرة التحشيد والتجنيد، بما يفتح الباب أمام احتمالات قوية لشن عدوان على الجنوب.

وانخرطت المليشيات الحوثية وكذا الإخوانية، في توقيت متزامن، في تحركات عسكرية تتمثل تجنيدا حوثيا وتحشيدا إخواني على جبهات مختلفة.

حوثيا، نظمت المليشيات المدعومة من إيران حملات مشبوهة لتجنيد مزيد من العناصر إلى صفوفها، وتحديدا في محافظة ذمار، إذ أطلقت المليشيات حملاتها مستخدمة لغة عاطفية دينية في محاولة لجذب واستقطاب تعاطف مع المليشيات.

وأولت المليشيات الحوثية اهتماما إعلاميا كبيرا بهذه الحملات للإيهام بأن لها حاضنة على الأرض ومن ثم تسهل عملية الانضمام إلى صفوفها، وذلك تمهيدا للدفع بهؤلاء المغرر بهم إلى جبهات القتال.

في توقيت متزامن، حشدت الشرعية الإخوانية عناصر تابعة لها، أغلبهم من محافظة تعز، صوب محافظة حضرموت تمهيدا على الأرجح لعدوان عسكري تشنه مليشيا الشرعية ضد الجنوب في الفترة المقبلة.

ودفع المدعو إبراهيم حيدان بالآلاف من هذه العناصر إلى حضرموت، ومنحهم بطاقات هوية مزورة للإدعاء بأنهم ينتمون للجنوب، علما بأن محافظة المهرة كانت شاهدة مؤخرا على ضبط بطاقات مزورة، ما يعني أن الشرعية خططت على الأرجح لتحشيد أكثر.

تزامن التحشيد الإخواني مع التجنيد الحوثي أعطى تفسيرات بأن الشرعية المتخادمة مع المليشيات الحوثية تخططان على ما يبدو لمرحلة جديدة من العدوان على الجنوب عبر محاولة فتح أكثر من جبهة.

تشير تقديرات الموقف في الوقت الراهن أن المخطط الحوثي الإخواني يتضمن على الأرجح محاولة إرهاق القوات المسلحة الجنوبية عبر أكثر من جبهة وفي توقيت متزامن، وذلك في مسعى لاحتلال الجنوب وإحداث مزيد من السطو لثروات الجنوب.

الحديث عن عدوان محتمل يتعرض له الجنوب، يأتي بعد إعلان الأمم المتحدة أنها تعمل على طرح خطة سياسية تشمل كل الأطراف (بما في ذلك الجنوب) ومن ثم تحاول المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية عرقلة أي جهود تبذل في هذا الصدد عملا على إطالة أمد الحرب، باعتبار ذلك العامل الرئيسي لاستمرار نفوذهما.