فعالية المنصة.. حضرموت تتهيأ لصفع الشرعية من جديد

الثلاثاء 1 مارس 2022 00:57:00
"فعالية المنصة".. حضرموت تتهيأ لصفع الشرعية من جديد

تتهيأ محافظة حضرموت لفصل جديد من مراحل الغضب الشعبي الجنوبي ضد الشرعية الإخوانية التي تتمسك باحتلالها للجنوب لتحقيق مزيد من المكاسب المتعلق بالسطو على ثروات الجنوب.

القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت، أطلقت دعوة تظاهر غدًا الثلاثاء، للمطالبة بإبعاد مليشيا الشرعية الإخوانية من وادي حضرموت.

"انتقالي سيئون" دعا أبناء المديرية، للمشاركة في الفعالية الشعبية الحاشدة، سعيا إلى تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض.

وسيحتشد الجنوبيون أمام المنصة بشارع الجزائر للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

في سياق متصل، انعقد اجتماع مشترك مع رؤساء المراكز المحلية، وقد تم بحث الخطوات التصعيدية، فيما كلّفت القيادة المحلية المراكز المختلفة بإعداد تصورات حول نشاطاتهم المقبلة.

وشددت على توحيد الصف الحضرمي ونبذ الفرقة لانتزاع حقوق حضرموت، وتطوير العمل الميداني والجماهيري.

فعالية الثلاثاء جزء من هبّة حضرمية لا تزال متواصلة وقائمة تطالب بإزاحة نفوذ المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت بعدما تسبّب هذا النفوذ في تكبيد مواطني حضرموت كلفة دامية سواء على الصعيد الأمني أو المعيشي.

فيما تضاف فعالية الغد إلى سلسلة طويلة من التحركات الشعبية الغاضبة في حضرموت، فإنّ إصرار الشرعية الإخوانية على تجاهل هذه المطالب يعني أن الانفجار الشعبي أصبح أقرب من أي وقت مضى نحو إزاحة المليشيات الإخوانية.

غضب الجنوب الشعبي في هذا الصدد هو بمثابة تحرك قوي وحاسم نحو استكمال ثورة الجنوب التحررية عبر استرداد المؤسسات الوطنية واستئصال أي نفوذ إخواني سواء إداريًّا أو عسكريًّا لحماية الجنوب من مؤامرات خبيثة تنفّذها هذه العناصر.

سياسيًّا، فإنّ حرص الجنوب على تنظيم فعاليات احتجاجية بشكل متواصل أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية على صعيد نقل رسالة واضحة بتطلعات الشعب الجنوبي وسعيه نحو استعادة دولته.

يتناغم ذلك مع جهود كبيرة يبذلها المجلس الانتقالي في هذا الصدد، يتعلق بالتعبير عن هذه المطالب الجنوبية في كل المحافل الدبلوماسية التي تعقدها القيادة الجنوبية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

هذا الحراك يُشكل رأي عام قويًّا ومساندًا لمسار القضية الجنوبية، وبدونه لا يمكن أن تحظى قضية الجنوب أبعادًا دولية بعيدًا عن النطاق المحلي الآخذ في التزايد بشكل كبير.

على الجانب الآخر، فإنّ الحراك الشعبي الذي يُشكله الجنوبيون على هذا النحو يمثّل ضغطًا متزايدًا على الشرعية الإخوانية، التي بات واضحًا أنها راهنت على عامل الوقت لخلق حالة نفسية محبطة في أرجاء الجنوب تقلّل من آمال وطموحات التحرر الشامل.