امتعاض سياسي وتصعيد عسكري.. رد حوثي على زيارة المبعوث الأممي لصنعاء
بشكل مباشر، ردّت المليشيات الحوثية على زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء هانس جروندبرج التي تعتبر الأولى منذ توليه منصبه، بأن ارتكبت خرقًا عسكريًا جديد للهدنة المعلنة منذ نحو أسبوعين.
المليشيات الحوثية نفّذت فجر اليوم الثلاثاء محاولة تسلل تجاه مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة، إلا أنّ القوات المشتركة تصدت للعملية.
وكشفت مصادر ميدانية عن إيقاع القوات المشتركة إصابات مباشرة في صفوف عناصر المليشيا المدعومة من إيران.
تزامن التصعيد الحوثي مع زيارة جروندبرج عكست إصرارًا حوثيًّا على التصعيد العسكري بما يفتح الباب أمام فشل المحاولات التي يسعى المبعوث لتثبيتها في المرحلة المقبلة التي تقوم على محاولة التوصل إلى تسوية سياسية.
زيارة المبعوث لصنعاء الهدف منها هو الدفع قدمًا نحو تعزيز الهدنة، وتثبيت وقف إطلاق النار، إلا أنّ المليشيات الحوثية كانت قد مارست امتعاضًا من الزيارة وقلّلت من أهميتها.
فقد تساءل المدعو محمد علي الحوثي عضو ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيات عن مغزى وجدوى هذه الزيارة للمبعوث الأممي.
التعامل السياسي ثم العسكري من قبل المليشيات الحوثية تجاه زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء، هي إعلان صريح ومباشر من قِبل المليشيات بأنها لن تكون جزءًا من عملية السلام التي تنشدها الأمم المتحدة، وهو ما يفتح الباب مجددا لاعتبار الحسم العسكري هو الكلمة الفصل في هذا الجانب.
تجلّى ذلك بوضوح في أن محاولة التصعيد العسكري أعقبت مباحثات قيل إنها عقدت بين المبعوث الأممي وقيادات حوثية بارزة، إلا أنّ الأمور تتجه كما هو واضح الآن إلى فشل الخيار السلمي الذي تعوّل عليه الأمم المتحدة حتى الآن.