الإدارة الميدانية.. ضرورة ملحة لإحداث انتعاشة معيشية وعسكرية

الثلاثاء 12 إبريل 2022 21:12:31
"الإدارة الميدانية".. ضرورة ملحة لإحداث انتعاشة معيشية وعسكرية

يمثّل العمل على الأرض والإدارة الميدانية، الطريق الأكثر نجاعة فيما يخص العمل على إحداث انتعاشة نوعية في حياة ملايين السكان الذين يكافحون عناء أزمة إنسانية قاسية، فضلًا عن ضرورة ترتيب الصفوب بقوة لمواجهة المليشيات الحوثية.

ولا يبدو أن الفترة المقبلة تتطلب التزام المكاتب وإدارة العمل عن بعد، بقدر ما تسود الحاجة الملحة إلى حتمية معاينة المشكلات المعيشية على أرض الواقع ومن أقرب نقطة، وذلك بهدف أن تكون مواجهتها ناجعة وحقيقية.

وفيما أثيرت معلومات عن انتقال مجلس القيادة الرئاسي لمباشرة العمل من الداخل، فقد شدد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أهمية حشد الجهود واستنفار الطاقات لإنعاش الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات للمواطنين.

الرئيس الزُبيدي قال خلال لقائه بوزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، ووزير التربية والتعليم طارق العكبري، ووزير النقل عبدالسلام صالح حميد، إنّ المرحلة تتطلب مضاعفة الجهود من قبل الحكومة لتنفيذ إصلاحات عميقة يلمس أثرها المواطن الذي طحنته الحرب والأزمات المتلاحقة.

على الصعيد العسكري، جاءت تأكيدات الرئيس الزبيدي في هذا الإطار أيضًا، إذ قال الرئيس القائد خلال لقائه بالصحفيين والإعلاميين المشاركين في المحور الإعلامي في مشاروات الرياض، إنه من المهم صناعة الرأي العام وتوجيهه في الاتجاه الصحيح حيث العدو الواحد المتمثل بمليشيات الحوثية التي عاثت في الأرض فسادا.

الرئيس الزُبيدي شدّد على ضرورة الكف عن المناكفات والمهاترات، وأن يستشعر الجميع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لمواجهة العدو الواحد الذي يحاول عبثا نشر ثقافة أيدولوجية طائفية دخيلة على البلد والمنطقة.

وأضاف الرئيس أنّ المرحلة المقبلة مصيرية تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتان لم تبخلا بالجهد والمال والسلاح والدماء، وهو ما يستوجب على الجميع شد الهمة في كل الجبهات.

ونوه بأنّ الجبهات السياسية، والإعلامية، والمجتمعية، لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، مؤكدا أن الجميع اليوم جنود مع هذا الوطن حتى تنتهي الفترة الانتقالية، لتأخذ بعدها الديمقراطية مسارها، ويؤخذ كل ذي حق حقه في الجنوب والشمال، فهناك ثورة يتم تصديرها من الخارج، وهناك مشروع عربي نهضوي حضاري يجب أن ينتصر في هذه المنطقة.

تصريحات الرئيس الزُبيدي عضّدت أهمية العمل الميداني فيما يخص مكافحة الإرهاب الحوثي من جانب وضرورة العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وهو ما يتطلب ضرورة العمل الجدي بما يقضي على الاختلالات التي سادت طوال الفترة الماضية.

ولا يقل الوضع الإنساني أهمية عن الجانب العسكري، إذ تكشف الكثير من التقارير مدى تردي الوضع المعيشي، وقد سبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن ملايين السكان لا يملكون ما يكفي من الطعام في شهر رمضان، في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

كما نبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأنّ النزاع في أوكرانيا قد يؤدي إلى تقلص إمكانية وصول اليمنيين لاحتياجاتهم الأساسية، مشيرة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بشكل هائل، مما يجعل نصف البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية.