رئيس واع وقائد وملهم.. نشاط دبلوماسي مكثف للرئيس الزُبيدي يستهدف معالجة الاختلالات
يوم جديد حافل بالاجتماعات أجراها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يخوض نشاطًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا غير مسبوق.
الرئيس الزُبيدي استقبل عددا من وكلاء محافظات صنعاء، ومأرب، والحديدة، وريمة، حيث رحَّب بجميع الحاضرين، مشددا على أهمية توحيد الصف والتلاحم ونبذ كل مسببات الفُرقة في هذه اللحظات الفارقة التي تمر بها البلاد.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن قيادة المجلس الرئاسي تستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، داعيا الجميع الى الاستعداد لبدء مرحلة جديدة عنوانها السلام والبناء، والوقوف صفا واحدا في مواجهة مليشيات الحوثي حتى تجنح إلى السلام.
وطالب الرئيس القائد وكلاء المحافظات القيام بواجباتهم الوطنية في هذه الأوضاع الصعبة، مؤكدًا أنّ المرحلة تستدعي العودة الى الوطن لخدمة المواطنين والقيام بالمهام الوطنية وتوحيد الصف ضد مليشيات الحوثي التي عاثت في الأرض فسادا.
في الوقت نفسه، استقبل الرئيس القائد، السفير أوسان العود وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية، حيث اطّلع الرئيس الزُبيدي على واقع العمل ودور وزارة الخارجية تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الإقليم والعالم، وكذا جهود الوزارة في تفعيل مكاتبها في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، وتعزيز التواصل الخارجي بما من شأنه إطلاع العالم والإقليم على الأوضاع الإنسانية جراء استمرار الاعتداءات الحوثية ضد المدنيين العُزّل وممتلكاتهم.
في غضون ذلك، استقبل الرئيس الزُبيدي، في مقر إقامته بالرياض، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة المناصفة معمر الإرياني.
اطّلع الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، على واقع العمل الإعلامي، مشددًا على أهمية قيام الوزارة بمسؤولياتها في الارتقاء بالعمل بشكل عام وجانب الإعلام بشكل خاص، وتطوير المؤسسات الإعلامية والنهوض بكادرها وتصويب السياسات والرؤى الإعلامية بما يواكب المتغيرات على الأرض ويعزز حضور مؤسسات الدولة.
من جانبه قدم الوزير الإرياني التهاني والتبريكات للرئيس القائد بمناسبة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونجاح مشاورات الرياض، مؤكدا استعداد وزارته القيام بالمهام الوطنية المسندة إليها وتنفيذ توجيهات القيادة الجديدة.
ولفت الوزير الإرياني إلى أن وزارته تسعى جاهدة لتطوير المؤسسات الإعلامية والنهوض بواقع الثقافة والسياحة في المحافظات المحررة.
الرئيس الزُبيدي عقد اجتماعًا مهمًا أيضًا، مع عدد من السفراء وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض مساء اليوم، تقدمهم الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، ووفد حزب التنظيم الناصري برئاسة الأمين العام للحزب عبدالله نعمان، وعبدالملك المخلافي وزير الخارجية، الأسبق الأمين العام التنظيم الناصري الأسبق، وسلطان العتواني عضو مجلس النوب الأمين العام لللتنظيم الشعبي الناصري وعددا من قادة الحزب.
شدد الرئيس القائد على أهمية الاصطفاف الوطني في هذه المرحلة الحرجة، وأشار إلى أن إخراج البلاد من دوامة الحروب والأزمات، مسؤولية وطنية يتحملها الجميع دون استثناء.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن الفرصة مواتية ولن تتكرر في ظل الدعم الكبير من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى الجميع أن يعي حساسية المرحلة وصعوبة الوضع.
لقاءات الرئيس الزُبيدي يوم الثلاثاء، وهي تضاف إلى سلسلة طويلة من اللقاءات التي عُقدت منذ توليه منصبه في مجلس القيادة الرئاسي، تمحورت جميها على معالجة أهم محاور وأسباب الاختلالات التي وقعت على مدار الفترات الماذية.
فالرئيس القائد يضع نصب أعينه في هذه المرحلة بالذات ضرورة العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ومن ثم فهو يعمل على شحذ همم الجميع لينخرط كلٌ في مجاله من أجل المساهمة في رفع الأعباء عن المواطنين.
حكمة الرئيس الزُبيدي ومسؤوليته كانت واضحة في مدى الاهتمام الذي يوليه للأوضاع المعيشية، فالتعامل مع هذه القضية من منطلق إنساني استدعى اهتمامًا بكل المواطنين سواء الجنوبيين أو اليمنيين.
تحلي الرئيس الزُبيدي بهذه المسؤولية كان واضحًا أيضًا في حرصه كل معالجة الاختلالات التي وقعت خلال الفترات الماضية، ويتضح ذلك من خلال حرصه على جمع كل الأطياف لتحقيق حالة من التوافق تكون عنوانًا لتحقيق الأهداف المشتركة في المرحلة المقبلة.
في الوقت نفسه، كان لافتًا من الجهود التي أجراها الرئيس الزُبيدي أن معالجة الاختلالات تتعلق بكل المحاور سواء عسكريًّا أو سياسيًّا أو خدميًّا وهو ما كان حاضرًا في كل الاجتماعات التي عقدها الرئيس الزُبيدي خلال الأيام الماضية.
