خلية عدن الإرهابية.. ما رسائلها السياسية؟

الأربعاء 13 إبريل 2022 20:34:59
خلية عدن الإرهابية.. ما رسائلها السياسية؟

أثارت عملية ضبط الخلية الإرهابية التي تضم عناصر من تنظيمي القاعدة والإخوان والمليشيات الحوثية في العاصمة عدن، تساؤلات عن مستقبل الوضع الأمني للعاصمة التي لطالما تعرضت للاستهداف الأمني بغية ضربها سياسيًّا.

الخلية التي قال ناشطون إنّ من يتزعمها هو الإخواني حبيب السامعي، رُصدت تحركت فور تواتر الحديث عن انتقال فريق مجلس القيادة الرئاسي لمباشرة أعماله من العاصمة عدن.

هذا التزامن حمل رسالة سياسية من قِبل فصائل إرهابية متكالبة على الجنوب (الإخوان - الحوثي - القاعدة)، وكأنها تحذر أو بالأحرى تهدد هذا المسار السياسي، لا سيّما أنّ التهديدات كشفت أنّ هذه العناصر خطّطت لتنفيذ عمليات اغتيال في الفترة المقبلة.

وفيما لا تعتبر هذه الخلية هي الوحيدة التي تم زرعها عمدًا في الجنوب وتحديدًا في قلب العاصمة عدن، فهذا يعني أنّ خطر التهديد لا يزال قائمًا، بما يفرض ضرورة ملحة نحو حشد الجهود كاملة في الفترة المقبلة لإجهاض محاولات استهداف الجنوب وإسقاطه بين براثن هذه الفوضى الأمنية.

يثبت هذا الواقع جليًّا أنّ إتمام الرهان على مجلس القيادة الرئاسي ليكون باكورة عملية انتقال حقيقي سواء في الوضع العسكري أو المعيشي، فإنّ الأمر يجب أن يبدأ من العاصمة عدن.

ويرى محللون أنّ هذا الخطر يتطلب ضرورة الضرب بيد من حديد لصد أي محاولات لتحقيق الأمن والاستقرار لتفويت الفرصة على أي محاولات تمارسه من قِبل أعداء الجنوب للإيهام بأن العاصمة عدن لا تحظى بالأمن والاستقرار اللازمين.