لا حل إلا الحسم
رأي المشهد العربي
يرسخ الإرهاب الحوثي على التصعيد العسكري وخرق الهدنة المعلنة من قِبل الأمم المتحدة، بأنّ الحسم سيكون عسكريًّا، وأن إمكانية الحل السياسي يمثل خيارًا غير واقعي في الوقت الحالي.
المليشيات الحوثية الإرهابية ارتكبت عشرات الخروقات في إطار تصعيدها المتواصل في الجبهات مع القوات المسلحة الجنوبية، في أعمال عدائية تسعى من خلالها المليشيات للإجهاز على أي محاولات لتحقيق تسوية سياسية.
الإصرار الحوثي المتواصل على إفشال الهدنة الأممية يعني بشكل واضح أن شعار المرحلة المقبلة من قِبل هذه المليشيات الإرهابية هو تكثيف الأعمال العدائية وهو ما يتطلب ضرورة شحذ الهمم من أجل الانخراط في مواجهة عسكرية شاملة ضد المليشيات.
وفيما يُعوَّل كثيرًا على البطولات التي بمقدور القوات المسلحة الجنوبية أن تحققها في مواجهة المليشيات الحوثية استنادًا إلى النتائج المذهلة التي حقّقها الجنوب طوال الفترات الماضية، فإنّ الأمر يتطلب أيضًا أن تكون المعركة على الحوثيين تتسم بأن تكون شاملة.
وأحيت إزاحة المدعو علي محسن الأحمر من المشهد السياسي الكثير من الآمال بأن تشهد الفترة المقبلة حراكًا أكبر في إطار الحرب على الحوثيين، وذلك الإطاحة بالعناصر الفاسدة والمتآمرة التي تخادمت لفترات طويلة مع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
لكن اكتمال هذه الصورة المضيئة يتم من خلال إجراء عملية تطهير شاملة لوزارة الدفاع، عبر الاعتماد على العناصر التي تتحلّى بالكفاءة القتالية ولا تخون القضية التي تدافع عنها وتحمل لواءها، وهو ما يُستخلص من توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إذ يعمل على إعادة رص الصفوف في مواجهة الحوثيين بشكل منضبط.