جبايات حوثية تنذر بالكارثة.. ماذا يفعل المجتمع الدولي؟
تصر المليشيات الحوثية الإرهابية على تعقيد الأوضاع الإنسانية، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية في الفترة المقبلة، بالنظر إلى حجم الضغوط التي تتعرض لها لإلزامها بمسار العمل السياسي.
المليشيات الحوثية كثّفت في الفترة الماضية من حملات الجباية تحت مسميات مختلفة.
وفي التفاصيل، فرضت المليشيات الحوثية مبالغ مالية باهظة على المحلات التجارية، ومنعها المدنيين من مختلف المحافظات من شراء الغاز المنزلي عبر عمد الحارات إلا بعد عرض سند الإتاوات عن كل فرد داخل الأسرة.
واتهمت الصحيفة عناصر المليشيات الحوثية بمداهمة عدد من المحلات التجارية في أسواق صنعاء وفرض مبلغ يراوح بين 500 ألف ريال للبقالة الصغيرة إلى مليوني ريال يمني للمحلات الكبيرة.
الجرائم الحوثية تنذر بتصاعد الأعباء الإنسانية في الفترة المقبلة، وهو أمر تسعى إليه المليشيات الإرهابية من أجل استغلال الوضع الإنساني لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب عبر الضغط على الأمم المتحدة واتخاذ هذا الأمر كذريعة لابتزاز المجتمع الدولي.
جرائم النهب الحوثية تزامنت مع تحذيرات صدرت عن منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، بشأن مواجهة ملايين السكان لخطر المجاعة دون تدخلات عاجلة.
وقالت المنظمة في بيان عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إنّ الأطفال في اليمن يتضررون جوعًا بسبب نقص الغذاء، لكن لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام.
كما رفضت "يونيسف" التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية في اليمن، وقال: "لا يمكن التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية بدون اتخاذ إجراء عاجل، يمكن أن يهوي الملايين في المجاعة".
التحذيرات الأممية تنذر بخطر شديد على الأوضاع الإنسانية وبالتالي فإنّ إقدام المليشيات على المزيد من جرائم النهب والسطو لأموال السكان يشير إلى قرب الانفجار الشعبي الذي يتضمن كارثة معيشية مروعة.
المجتمع الدولي مُطالب بالعمل على ممارسة كل صنوف الضغط الممكنة على المليشيات الحوثية في الفترة المقبلة، بما يضع حدًا للممارسات التي ترتكبها المليشيات بما يجبرها على الانصياع في مسار السلام.