تهريب السجناء.. الحوثي والإخوان يعيدان القاعدة إلى ميدان الإرهاب
زاد التحالف الإرهابي الذي يجمع بين المليشيات الإخوانية والحوثية وتنظيم القاعدة في إطار التحرك بتكثيف وتيرة العمليات الإرهابية التي تستهدف تفخيخ المسار السياسي.
فبعد أيام من إطلاق المليشيات الإخوانية سراح عدد من سجناء القاعدة من أحد سجون سيئون، أطلقت مليشيا الحوثي هي الأخرى سراح 31 عنصرًا ينتمون لتنظيم القاعدة، كانوا محتجزين في صنعاء على ذمة قضايا إرهابية.
تزامن الإفراج عن سجناء القاعدة من قِبل المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية، أكّد من جديد أن ثالوث الإرهاب يجهز لمرحلة جديدة من صناعة الإرهاب ربما يكون بوتيرة غير مسبوقة.
يحمل هذا التصعيد الإرهابي دلالة سياسية واضحة، فيما يخص محاولة استهداف المسار السياسي الجديد في أعقاب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وعرقلة جهوده التي تتضمن العمل على معالجة الاختلالات التي أحدثها تنظيم الإخوان على مدار الفترات الماضية.
يلعب تنظيم الإخوان دورًا تنسيقيًا في إطار صناعة هذا الإرهاب الغاشم، وهذا يعود في الأساس إلى أن حزب الإصلاح تضرّر كثيرًا بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وذلك بعدما فقد الانفراد بمفاصل اتخاذ القرار ومن ثم تسيير بوصلة الأمور بما يخدم مصالحه أولًا وأخيرًا.
التهديدات التي يُشكلها ثالوث الإرهاب (القاعدة والحوثي والإخوان) أمرٌ يتطلب الرد عليه من خلال العمل على إعادة الانضباط للمنظومة العسكرية عبر الاعتماد على عناصر أمنية ذات كفاءة وتتحلى بالمسؤولية الوطنية الكاملة في الفترة المقبلة.
هذا الاستعداد يعود بشكل رئيسي إلى أنّ الفترة المقبلة قد تشهد تنفيذ عمليات إرهابية تجلّت بوادرها في واقعة تحرك خلايا إرهابية في العاصمة عدن والتي تم إسقاطها مؤخرًا، بما حمل دلالة واضحة بحجم التهديدات الأمنية القائمة على الأرض.
كما أنّ الاستهداف الأمني على هذا النحو يمثل محاولة لزرع العراقيل أمام مجلس القيادة الرئاسي لجذبه نحو مواجهة أمنية مترامية الأطراف، تعرقل أي مساعٍ تُبذل على صعيد العمل على إحداث تحسن في الوضع المعيشي على الأرض.