حكمة الرئيس الزُبيدي.. سياسات وضعت الجنوب على طريق استعادة الدولة

الأربعاء 4 مايو 2022 21:58:29
حكمة الرئيس الزُبيدي.. سياسات وضعت الجنوب على طريق استعادة الدولة

مع مرور خمس سنوات كاملة على تفويض الشعب الجنوبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لأنْ يقود قضية الشعب العادلة، يعود الفضل في الكم الكبير من الإنجازات التي تحققت على الأرض إلى الحكمة التي تحلّى بها الرئيس الزُبيدي والتي ساهمت في صناعة جنوب مختلف.

سياسات السلم والأمن التي غرسها الرئيس الزُبيدي جعلت الجنوب وقضية شعبه في مواقع متقدمة للغاية، فعلى الصعيد العسكري قاد الرئيس القائد استراتيجية صاغت أطر الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، بما ساهم في جعْل الجنوب وقواته المسلحة الأكثر قدرة على مكافحة الإرهاب، بدليل الحجم الكبير من المكاسب التي تحقّقت على التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.

ويعود الفضل إلى القوات المسلحة الجنوبية في كل الانتصارات الميدانية التي تحققت على الحوثيين، وذلك بدعم وإسناد مباشر من قِبل التحالف العربي وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدّمت جهودًا عظيمة شهد بها العالم أجمع لكنها تعرضت لحملات تشويه ممنهجة من تنظيم الإخوان الإرهابي.

الزخم الكبير الذي انخرط فيه الجنوب على يد قواته المسلحة في مكافحة الإرهاب، لم يؤدِ إلى تغافل المسار السياسي، إذ استطاع المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي في أن يبرهن أن قائد المرحلة من أجل عملية سلام، وقد عبّر عن ذلك في أكثر من مناسبة بدليل حرصه على حل كل الخلافات عبر تغليب لغة السلم والحوار دون أن ينال ذلك من قوته الأمنية.

الحنكة السياسية التي تحلّى بها الرئيس الزُبيدي أظهرت أنّ الشعب الجنوبي كان مُحقًا في القرار الذي اتخذه قبل خمس سنوات عندما فوضه لإدارة قضية الشعب العادلة من أجل استعادة الدولة.

وهناك الكثير من الأدلة على تلك النجاحات والانتصارات، فالجنوب الذي تعرض لمحاولات تهميش منذ فترة طويلة أصبح اليوم حاضرًا وبقوة في المشهد السياسي، لا سيّما منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي أدرج الجنوب وأشركه في اتخاذ القرار.

كما أنّ التعامل الإقليمي والدولي مع الرئيس القائد الزُبيدي أصبح يتضمن اعترافًا واضحًا بأنه الممثل الشرعي والوحيد لقضية شعب الجنوب وأن المجلس الانتقالي هو حامل لواء هذه القضية العادلة، ويُستدل على ذلك بحرص العديد من السفراء والمسؤولين على عقد اجتماعات مع الرئيس الزُبيدي للاستماع إلى الرؤى السياسية التي تتناول مختلف القطاعات فيما يتعلق بالجنوب وقضية شعبه.

ولوحظت زيادة واضحة في حجم هذه الاجتماعات في أعقاب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وإدراج الجنوب به، إذ اتضح للجميع أنّ الجنوب لا يمكن تهميشه وأن قيادته ومن قبلها شعبه لن يسمحان بإقصائه من المشهد السياسي بأي حالٍ من الأحوال.