الحوثي يقود اليمن إلى ذيل قائمة حرية الصحافة
تعيش الصحافة في اليمن، في وضع مزري للغاية ضمن مآسي صنعتها الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية وما أفرزته من صعوبات قاتمة أمام مجريات العمل الصحفي والإعلامي.
واقع المأساة الناجمة عن الحرب انعكست في احتلال اليمن التصنيف 169 في التقرير السنوي العشرين الخاص بالتصنيف العالمي لحرية الصحافة.
وتستند المنظمة في تقييمها إلى، خمسة عوامل هي السياق السياسي، الإطار القانوني، السياق الاقتصادي، السياق الاجتماعي والثقافي، ثم السلامة والأمن.
انهيار الصحافة في اليمن يعود بسبب رئيسي بسبب الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بشكل رئيس، أكثر دموية أنها قتلت 40 شخصًا من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال سنوات الحرب.
في المجمل، ارتكبت المليشيات الحوثية منذ إشعالها الحرب في صيف 2014، عشرات الانتهاكات ضد حرية الصحافة، تنوعت بين القتل والإصابة والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، إضافة إلى التدمير الجزئي أو الكلي للمؤسسات الإعلامية والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.
وتُظهر إحصاءات حديثة أن المليشيات الحوثية ارتكبت 211 اعتداء، طالت 20 مؤسسة صحفية وإعلامية و27 قناة فضائية و26 صحيفة ورقية و93 موقعًا إخباريًّا إلكترونيًّا و35 محطة إذاعية، كما ارتكبت المليشيات الحوثية 40 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
كما ارتكبت المليشيات الحوثية 467 حالة احتجاز لصحفيين، وكذا 193 جريمة اعتداء على الممتلكات الخاصة بالعاملين بالصحافة.
جرائم المليشيات مثّلت أحد الأسباب الرئيسية في انهيار قطاع الصحافة في اليمن، وهو ما يتطلب ضغطًا دوليًّا على المليشيات للتوقف عن هذه الاعتداءات المروعة، لإيقاف وتيرة الانتهاكات المتسارعة التي تضرب هذا القطاع.