اغتيال حسين البطاطي.. لماذا عاودت قوى الإرهاب استهداف رجال الانتقالي؟
تجدّدت الجرائم الإرهابية التي تستهدف قيادات ومسؤولي المجلس الانتقالي، وذلك بسلاح العناصر المتطرفة التي يُحركها تنظيم الإخوان لخدمة مصالحه وأجنداته التآمرية.
أحد هذه العناصر الإرهابية اغتال خلال الساعات الماضية، حسين قاسم البطاطي رئيس دائرة المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة حمومة بمديرية رصد بمحافظة أبين وذلك طعنًا بسكين.
وقعت جريمة الاغتيال مساء السبت، بينما كان البطاطي يهم بالخروج من "مقيَّل" وهو في طريقه إلى منزله.
ونقل البطاطي فور الاعتداء عليه إلى أحد المستشفيات إلا أن محاولات إسعافه باءت بالفشل وفارق الحياة متأثرًا بالطعنات التي تلقاها.
جريمة اغتيال البطاطي تُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي استهدفت قيادات ومسؤولين بإدارات المجلس الانتقالي، وذلك في إعلان واضح وصريح من قِبل الفصائل التي تصنع الإرهاب بأنها تصر على استهداف واستفزاز القيادة الجنوبية.
وبات الشغل الشاغل لقوى الإرهاب الظلامية القادمة من اليمن هي جر الجنوب إلى مواجهة موسعة وذلك بهدف إرهاق الجنوب أمنيًّا وإشغال قواته المسلحة بمواجهة مفتوحة تكون فيها أمام ثلة من العناصر الإرهابية التي تتبع أسلوب حرب العصابات وتجيد أعمال التخفي والانتشار في المساحات الشاسعة.
وبشكل واضح، تريد هذه القوى الظلامية تفجير قنبلة من اليأس والإحباط في كل أرجاء الجنوب عبر التماهي في صناعة الإرهاب وتوسيع رقعة انتشاره، إلى جانب مساعيها لعرقلة جهود وتحركات المجلس الانتقالي على الأرض بغية تحقيق مزيد من المكاسب السياسية التي تصب في صالح قضية شعبه العادلة.
سبب آخر لهذا الاستهداف المروع وهو الرعب الإخواني من حجم الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي والتي تُترجم في شكل مكاسب يحققها الجنوب مع مرور الوقت، وتعمل قوى الشر الظلامية على استهداف هذا الواقع عبر استخدام سلاح الإرهاب ونشره في الجنوب.