مدنيون يلتهمهم القاتل المتخفي.. ارتفاع مخيف في ضحايا الألغام الحوثية
ارتفاع مخيف ومقلق في عدد ضحايا الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية الإرهابية في الأيام الماضية، يعكس حجم الخطر الذي لا يزال يهدد حياة المدنيين على صعيد واسع.
ففي محافظة تعز، أصيبت امرأة بجروح بليغة في انفجار لغم لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في منطقة المجاعشة بمديرية مقبنة في الريف الغربي.
يأتي ذلك بعد مقتل طفل إثر انفجار لغم أرضي، في محافظة البيضاء، والطفل يدعى عبدالله طاهر، ويبلغ ١٥ عامًا، وقد قتل نتيجة انفجار لغم في قرية ضحوة بمديرية الزاهر.
ومطلع الأسبوع، انفجر لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي بمركبة مدنية في مديرية المخا غرب محافظة تعز، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين.
وأصيب عبدالرقيب محمد حداد، 20 عامًا، وعبدالغني محمد القوبعي، 25 عامًا، نتيجة انفجار لغم للحوثيين أثناء مرورهما على متن مركبة مدنية بطريق فرعي في منطقة الرمة بمديرية المخا.
كما قتل شخص يُدعى محمد أحمد جربة، يبلغ 38 عامًا، بانفجار لغم أثناء رعيه للماشية في منطقة الزعفران بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
يأتي هذا فيما عثر مواطنون على حقل ألغام في منطقة الصحالي بمديرية حريب جنوب مأرب كانت ميليشيا الحوثي الإيرانية قد زرعتها خلال فترة سيطرتها على المنطقة.
ويتكون الحقل من ثلاثة أنساق من الألغام، وكان بعضها قد انفجر أثناء مرور عدد من الجمال في المنطقة.
مخاطر الألغام الحوثية التي تتوسع المليشيات في زراعتها بشكل واضح منذ فترة طويلة، تتصدى لها المملكة العربية السعودية، عبر جهود مكثفة يقوم بها مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مشروع مسام".
وتمكّن "مسام" خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري من نزع 341 لغمًا مضادًا للدبابات و163 ذخيرة غير متفجرة في محافظة عدن، لافتة إلى أنه تم نزع 336 لغمًا مضادًا للدبابات و158 ذخيرة غير متفجرة في محافظة مأرب.
وأصبح عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" 336 ألفًا و891 لغمًا زرعتها المليشيات الحوثية بعشوائية.
وفيما تحمل الجهود السعودية أهمية كبيرة كونها تمنح السكان فرصة من أجل حياة جديدة وآمنة خالية من الإرهاب الحوثي، فإنّ المجتمع الدولي مُطالب بلعب دور حيوي وجوهري للضغط على المليشيات الحوثية لوقف زراعة الألغام.
في الوقت نفسه، فالمجتمع الدولي مطالب كذلك بمحاسبة المليشيات الحوثية على جريمة زراعة الألغام وذلك نظرًا للكم الكبير من الضحايا الذين سقطوا جرّاء هذا الإرهاب بعدما توسعت المليشيات في زراعتها، وسط إحصاءات تتحدث عن أن عددها يفوق المليون لغم على مساحات شاسعة.