فاجعة وفاة الشيخ خليفة.. رحيل قائد كرّس حياته من أجل قضايا أمته
خسارة كبيرة تعرضت لها الدول العربية بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ذلك القائد الذي كرّس حياته لفترات طويلة دفاعًا عن قضايا وطنه وأمته، فكان ذلك أفضل الأثر لصالح هذه القضايا.
الشيخ خليفة رسّخ سياسات حكيمة اعتمدت على الحكمة والاعتدال، مع مراعاة تحقيق تطلعات واحتياجات الشعوب، بما صنع انسجامًا فريدًا من نوعه، وكان ذلك سر نجاح السياسات والتوجهات الإماراتية.
حكمة الشيخ خليفة تجلّت واضحة في حجم الالتزام الإماراتي بتعزيز العلاقات الدولية،فقد حرص المغفور له على استقبال القادة من دول آسيا وأوروبا والدول العربية، إلى جانب زياراته إلى دول آسيا الوسطى، لتوطيد علاقاته معها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
الدبلوماسية الحكيمة التي انتهجتها دولة الإمارات، كان لها أبلغ الأثر في دعم مختلف القضايا العربية،وتجلّى ذلك بوضوح في حجم الدعم الذي قدّمته دولة الإمارات لصالح الجنوب وكذا اليمن، ومختلف الدول العربية، من منطلق التزام إماراتي كامل بالمواثيق والأعراف الدولية والحرص على تغليب أطر تحقيق الاستقرار.
وحدّدت دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد، أطرًا حكيمة في إطار جهودها وتعاملها مع مختلف القضايا، رسّخت جميعها العمل على احتواء حالات التوتر والأزمات والخلافات في مختلف دول المنطقة.
تحت قيادة الشيخ خليفة، اتبعت السياسات الخارجية الإماراتية مسار العمل على توحيد الجهود واتخاذ موقف ثابت وصادق يرفض التطرف، والعمل على تحقيق وحدة الصفين العربي والإسلامي.
السياسات الحكيمة التي تحلت بها دولة الإمارات من أجل السلام تعلّقت كذلك بلعب دور كبير ومؤثر في مكافحة الإرهاب، وقد كان الجنوب خير شاهد على هذه الجهود، من خلال حجم الجهود التي بذلتها القوات المسلحة الإماراتية، التي لاقت بالمناسبة عناية بالغة من قِبل الشيخ خليفة، ما ساهم في وضع دولة الإمارات في مواقع متقدمة للغاية في هذا الصدد.
أحد أبرز معالم السياسات الخارجية لدولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة تمثّلت في تعزيز قيم الرحمة والتسامح، وهو توجه حظي بتقدير واسع لدولة الإمارات من قِبل كل دول العالم والمنظمات الدولية المعنية بهذا الأمر.