الوحدة المشؤومة.. عدن لا تتلوث بفعاليات ذكرى النكبة
لفظت العاصمة عدن، محاولات أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي لإظهار أن هناك ما يُسميها "احتفالات" في العاصمة بمناسبة الوحدة المشؤومة، في مخطط شيطاني مشبوه لتوجيه ضرب سياسية للعاصمة.
تنظيم الإخوان خطّط لأن تنظم عناصر تابعة له، يزعم أنهم جنوبيون فعاليات في العاصمة، وكذا في مناطق أخرى بالجنوب، في محاولة لإحداث اختراق سياسي ينخر مثل السرطان الخبيث في مفاصل قضية شعب الجنوب العادلة.
وأظهر الشعب الجنوبي وعيا كبيرا في مواجهة هذه المخططات المشبوهة، بعدما احتفل الجنوبيون في مختلف المحافظات بما ذلك في العاصمة عدن، بذكرى إعلان فك ارتباط الجنوب، فيما اختار الشعب أن يداوم حياته بشكل طبيعي اليوم الأحد، مغلقًا الباب أمام أي محاولات إخوانية لترويج أكاذيب عن إحياء الجنوبيين لذكرى الوحدة المشؤومة.
هذا الوعي الجنوبي تجلّى بكل وضوح في الفعاليات التي شهدها الجنوب أمس السبت في ذكرى إعلان فك الارتباط، حيث جدّد الجنوبيون تأكيدهم القاطع بالتمسُّك بتحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط،إذ شهدت الفعاليات ترديد هتافات مناوئة للاحتلال اليمني ومدافعة عن غاية الشعب النبيلة.
ولم تأتِ تلك الوحدة المشؤومة على الجنوب إلا بالدمار والويلات وحرب الخدمات والفساد، وهو ما زاد من غضب الشعب وهو يجد وطنه يُسلب منه من قِبل المحتل اليمني.
في المقابل، وفيما لفظت محافظات الجنوب تلك الوحدة المشؤومة، فإنّ أبواق الإخوان الناطقة بلسان الاحتلال مارست حملات خبيثة سعت للترويج بأنّ تلك الوحدة الميتة لا تزال على قيد الحياة، وأطلقت في هذا الصدد طوفانا من الأكاذيب والمزاعم عن حضورها بالجنوب.
لفظ الجنوب لتلك الوحدة المشؤومة قابلته أبواق الإخوان بإطلاق أكاذيب وحملات تشويه ضد المجلس الانتقالي، في محاولة لاستهدافه وذلك بعدما وجدت حجم الحاضنة الشعبية للمجلس تزداد قوة وتلاحما، وهو ما شكّل جدار صد قويا في مواجهة حملات ومحاولات اختراق الجنوب.
تفويت الفرصة أمام مؤامرات الإخوان قاد أبواق التنظيم إلى توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم فعاليات افتراضية أدارتها عناصر التنظيم المقيمة في قطر وتركيا في محاولة لتوجيه ضربة نفسية للجنوب.