سرطان الفساد الحوثي ينهش جسد المنظومة الصحية المتهالكة
تواصل المليشيات الحوثية، ضرب المنظومة الصحية في مقتل سعيا من قبلها لإطالة أمد الحرب وذلك عبر محاولة تكبيد السكان كلفة إنسانية مروعة، بما يضمن لها إطالة أمد الحرب.
المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية، عملت على تدمير المنظومة الصحية ونهب مخصصاته وجميع موارد المستشفيات والمراكز الطبية، وهو ما أحدث حالة من التردي لهذه المنظومة ومن ثم تكبيد السكان أزمات مروعة.
وقالت معلومات في هذا الصدد، إن انهيارًا تامًا يهدد مستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري في صنعاء بسبب سياسات التدمير الحوثية التي قادت إلى تدهور القطاع الصحي برمته وأسهمت بتراجع أغلب الخدمات الطبية.
ويعتزم الأطباء والعاملون بمستشفى الثورة تنفيذ وقفة احتجاجية جديدة خلال الأيام المقبلة؛ استكمالًا لسيناريو الغضب تنديدًا بالضربات الحوثية المتواصلة للقطاع الصحي.
وكانت وزارة المالية في حكومة المليشيات غير المعترف بها قد أعدت قبل أسابيع، بالتنسيق مع إدارة المستشفى غير القانونية، كشوفًا مغلوطة وغير دقيقة سعت من خلالها إلى سرقة نصف راتب من حقوقهم.
كما عمل القيادي الموالي للحوثيين عبد الملك جحاف على تحويل جميع إيرادات المنشأة الطبية في أعقاب تعيينه مديرًا عليها إلى ملكية خاصة له ولحاشيته وانتهاج طرق وأساليب وممارسات متنوعة ومخالفة للنظام والقانون بحق جميع منتسبي المستشفى ومصادرة مرتباتهم وجميع حقوقهم.
الممارسات الحوثية تأتي في وقتٍ تتوالى فيه التحذيرات الدولية من حدوث مزيد من التردي في المنظومة الصحية، وقد أكّدت منظمة الصحة العالمية ضرورة إحلال السلام بوصفه شرطا أساسيا للصحة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية، فقد خلّف إرهاب المليشيات نقصًا شديدًا في المرافق الصحية والمياه النظيفة، إذ لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتفتقر العديد من المرافق، التي لا تزال تعمل، إلى المعدات الأساسية، وهو ما ساهم في تردي الأزمة بشكل مروع.
وفيما توالت تحذيرات المنظمات الإنسانية من انهيار النظام الصحي، تتجاهل المليشيات الحوثية هذه التحذيرات وتتعمد دفع الأزمة نحو مزيد من الانهيار، في محاولة لصناعة فوضى شاملة تتيح لها إطالة أمد الحرب.