شبوة على رأس اهتمام الرئيس الزُبيدي لتحصينها من مؤمرات قوى الشر
يولي المجلس الانتقالي الجنوبي، اهتماما كبيرا بمحافظة شبوة، باعتبارها العمق الرئيسي والاستراتيجي للجنوب، وذلك بعدما وُضعت المحافظة الغنية بالنفط كأحد أهم محاور خطة أهل الشر للنيل من الجنوب وأمنه واستقراره، في وقت يتصدى فيه مواطنو شبوة لمؤامرات استهدافها.
الرئيس الزُبيدي أشاد بالمواقف الوطنية والأدوار النضالية لأبناء محافظة شبوة منذ انطلاق مسيرة الثورة الجنوبية، وذلك خلال لقائه برئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة العميد علي أحمد الجبواني.
وقال الرئيس القائد إنَّ شبوة كانت وستبقى خاصرة الجنوب وعمقه التاريخي والاستراتيجي، مؤكدا أنّ ما قدمه أبناء شبوة من إسهامات وحضور فاعل في المنعطفات المهمة للثورة الجنوبية التحررية، والتي كان آخرها الاحتشاد الكبير الذي شهدته مدينة عتق في الذكرى 28 لإعلان فك الارتباط، ستبقى محل فخر واعتزاز كل أبناء الجنوب.
وخلال اللقاء، استمع الرئيس الزُبيدي، من العميد الجبواني إلى لشرحٍ مفصّلٍ عن مُجمل الأوضاع في محافظة شبوة، والأنشطة والبرامج التي نفذتها قيادة انتقالي المحافظة خلال الفترة الماضية.
وشدد الرئيس على ضرورة أن تُكرس خطط الأنشطة والبرامج في الجوانب المرتبطة ارتباطا مباشرا بحياة المواطنين، وكذا التنسيق المستمر مع السلطة المحلية بالمحافظة، بما يعود على المواطنين بالنفع.
من جانبه، عبر العميد الجبواني عن شكره وتقديره للرئيس القائد على حرصه واهتمامه بعمل القيادة المحلية وبمحافظة شبوة عموما، مثمنا في السياق دعمه المتواصل لجهود تحسين الأوضاع المعيشية لأبناء المحافظة.
محافظة شبوة لها وضع شديد الأهمية في مسار قضية شعب الجنوب، باعتبارها استهداف متواصل من قِبل المليشيات الإخوانية وحلفائها من قوى الظلام والإرهاب التي سعت لضرب استقرار الجنوب واحتلال أراضيه وإيجاد سبل لاختراق الجنوب ومحاولة النيل من هويته.
هذا الاستهداف وضع شبوة على رأس اهتمامات القيادة الجنوبية التي تهتم كثيرًا بتحقيق الاستقرار في المحافظة، لا سيّما على الصعيد الأمني، منعا لتسلل العناصر الإرهابية إلى هناك، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية قبل أشهر بتحرير المحافظة من المليشيات الحوثية.
وعلى الرغم من تلك النجاحات، إلا أنّ مؤامرة استهداف شبوة لم تكن قد انتهت، إذ سعت فصائل الشر والإرهاب لإثارة فوضى أمنية شاملة على أراضيها، تجلت بوضوح في إثارة اشتباكات مسلحة بين حين وآخر تتضمن ارتكاب جرائم قتل وتخريب واسعة النطاق، وهو ما يُقابل بجهود كبيرة من قِبل الأجهزة الأمنية الجنوبية لتحقيق الاستقرار في شبوة.
هذا الاستهداف تتعرض له شبوة كونها مُدرجة في محور شرير أدرجها إلى جانب محافظتي المهرة وحضرموت على وجه التحديد، يقوم على محاولة نزع الهوية الجنوبية عن تلك المناطق، وهذا الاستهداف المروع يجمع بين محاولة النيل من الهوية الجنوبية لتلك المناطق من جانب مع العمل في الوقت نفسه على استنزاف ثرواتها.