الجنوب والتحالف.. شراكة قوامها الأمن وغايتها الاستقرار
جهود كبيرة يجريها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ترمي جميعها إلى تعزيز الأمن في الجنوب من جانب، وكذا شحذ الهمم نحو إحداث نقلة شاملة في مسارات الحرب على الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية، في تأكيد يجدّد العهد والوئام بين الجنوب والتحالف العربي.
الرئيس القائد الزُبيدي استقبل في مكتبه بالعاصمة عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني قائد قوات التحالف العربي.
في مستهل اللقاء، رحّب الرئيس القائد باللواء الشهراني ومرافقيه، مثنيا على الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة القوات المشتركة لمساندة القوات القتالية في مختلف محاور المواجهة مع مليشيات الحوثي، والدعم اللامحدود من قبل الأشقاء في دول التحاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة.
وجدّد الرئيس الزُبيدي أنّ الجنوب سيظل حليفًا وشريكا أساسيا مع دول التحالف العربي، في حماية أمن المنطقة، ومحاربة التمدد الإيراني الذي تقوده مليشيا الحوثي الإرهابية، وتثبيت مداميك المشروع العربي.
واستعرض الجانبان في اللقاء، مستجدات الأوضاع في العاصمة عدن والمحافظات المُحررة، والموقف العسكري في مختلف جبهات المواجهة مع المليشيات الحوثية، في ظل تواصل الخروقات الحوثية للهدنة الأممية، والجهود المبذولة لتمديدها.
من جانبه قدم اللواء الشهراني التهاني للرئيس القائد بتشكيل القيادة الجديدة، ونقل إليه تحيّات الحكومة السعودية وقيادة القوات المشتركة، مؤكدا استعداد قوات التحالف لتنفيذ المهام في إسناد القوات العسكرية في مختلف المحاور القتالية.
لقاء الرئيس الزُبيدي وقائد التحالف العربي يجدّد علاقة الشراكة التي تجمع بين الجنوب والتحالف العربي، وهي علاقة حققت الكثير من النجاحات على صعيد المواجهات أمام المليشيات الحوثية الإرهابية، وتُوجِّت بالكثير من المكاسب الميدانية، شكّلت إجهاضًا للإرهاب الحوثي الفتاك.
فعلى مدار سنوات الحرب، يعود الفضل للقوات المسلحة الجنوبية في تحقيق الانتصارات على المليشيات الحوثية، وهي انتصارات برهن من خلالها الجنوب على أنّه الحليف الموثوق فيه لدى التحالف العربي، والذي يخوض الحرب إلى جانب التحالف لحماية الأمن القومي العربي بأكمله.
وتقديرًا لهذه الجهود، قدم التحالف بجناحيه السعودي والإماراتي صنوفًا عديدة من الدعم للجنوب بما مكّنه من حماية أراضيه في مواجهة مساعي المليشيات الحوثية لاختراق أمن الجنوب واستهداف قضية شعبه العادلة والسطو على ثرواته ومقدراته.
هذه الشراكة القوية جعلت التعويل قائمًا على القوات المسلحة الجنوبية في أن تحسم المواجهات أمام المليشيات الحوثية، لا سيّما أنّ الفترة الماضية شهدت خيانات عديدة من قبل المليشيات الإخوانية التي دأبت على تسليم المواقع والجبهات للمليشيات الحوثية، وهو ما تسبب بشكل مباشر في إطالة أمد الحرب.