تحرير الضالع.. النصر الخالد

الأربعاء 25 مايو 2022 17:59:53
تحرير الضالع.. النصر الخالد

رأي المشهد العربي

ذكرى غالية يحييها الجنوبيون اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور سبع سنوات على تحرير الضالع، أول محافظة تُسقِط وتدحر المليشيات الحوثية الإرهابية، تلك الذراع الإيرانية التي تعيث في الأرض فسادا وإرهابا ووضعت الجنوب على رأس أجندتها المشبوهة.

الحديث عن تحرير محافظة الضالع ينقل بالأذهان سريعا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما كان قائدًا للعمليات في مواجهة المليشيات الحوثية، وكبّدها خسائر ضخمة ذاقت المليشيات من جرائها طعم الانهيار والانبطاح.

الذكرى العطرة لتحرير الضالع تأتي في وقت لا تزال فيه المحافظة محاطة بخطر الإرهاب، فالمليشيات الحوثية التي دحرتها القوات المسلحة الجنوبية في 2015، ها هي اليوم تحوم حول الضالع لإعادة احتلالها.

وكما كان المشهد في 2015 عندما تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية من تحقيق أعظم وأقوى المكاسب والانتصارات في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، فلا يزال المشهد واحدًا والحقيقة راسخة، وهي أنّ القوات الجنوبية تمضي في طريقها نحو حماية المحافظة من خطر احتلالها حوثيًّا.

الأيام القليلة الماضية شهدت على وجه التحديد زيادة ملحوظة في استهدافها بنيران الإرهاب الغاشم من قِبل مليشيات الحوثي، استغلالًا للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في مطلع أبريل الماضي، في تصعيد للعدوان عكس أن الضالع لا تزال رهن الاستهداف من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية.

الماضي الخالد والحاضر العظيم يحمل دلالة واضحة، وهي أنّ محافظة الضالع ستظل أيقونة النصر الجنوبي على قوى الإرهاب الحوثية - الإيرانية، وعلى دربها يمضي الجنوب نحو تفكيك أي خطر يستهدف أراضيه.

سياسيًّا، كان انتصار الضالع بمثابة شرارة ثورة متكاملة في كل أرجاء الجنوب، دبّت الأمل في قلوب المواطنين بأنّ لديهم قوة عسكرية باسلة قادرة على صون تطلعات الشعب لتحقيق حلم استعادة الدولة.