تفجير الشيخ عثمان.. خسة قوى الإرهاب تستهدف مكاسب الجنوب
رأي المشهد العربي
بعد أقل من يوم على تعيين القاضي قاهر مصطفى نائبًا عامًا، تلك الخطوة التي مثّلت انتصارًا مهمًا للجنوب، أظهرت قوى الإرهاب الغاشمة وجهها الخسيس عبر عملية إرهابية استهدفت العاصمة عدن.
الحادثة تمثّل في إلقاء قنبلة يدوية في أحد الأسواق الشعبية في مديرية الشيخ عثمان، ما أدّى إلى ارتقاء خمسة مدنيين وجرح أكثر من 20 آخرين.
العملية الغاشمة تأتي ردًا من تلك القوى الإرهابية على المنجزات السياسية التي يحققها الجنوب، وتبعث برسالة كذلك بأنها تصر على إشعال فتيل الإرهاب ضد الجنوب وشعبه بغية ضرب أمنه وتغييب الاستقرار على أراضيه.
قوى الشر والإرهاب تريد أن يكون الجنوب مرتعًا للفوضى الأمنية على الدوام، لذا فهي تشن عملياتها الخسيسة في توقيتات لا تأتي مصادفة على الإطلاق، وقد زادت وتيرة تلك العمليات الإرهابية مع الحجم الكبير من المكاسب التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
التحديات الأمنية في الجنوب تقوم على أطراف مترامية، إذ تتبع سياسة استهداف الجنبوب بمختلف محافظاته عبر العمليات الإرهابية، وذلك في محاولة لتشتيت قواته المسلحة وأجهزته الأمنية.
بشكل واضح، تحاول قوى الإرهاب فتح مواجهة شاملة وواسعة مع القوات المسلحة الجنوبية، وذلك لضمان أن الجنوب يظل مسرحًا للعمليات، وذلك بعد الجهود العظيمة التي بذلتها القوات الجنوبية طوال الفترات الماضية في مكافحة الإرهاب الغاشم.
القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، دائمًا ما ترد على هذا الاستهداف الخبيث بأن العمليات الإرهابية لا تزيد الجنوب إلا إصرارًا وتحديًّا على مواجهة تلك العمليات الغاشمة، وذلك في وقت تولي فيه القيادة اهتمامًا كبيرًا بتحقيق استقرار أمني باعتبار ذلك ضمانة رئيسية لتواصل قضية الشعب العادلة السير على الطريق الصحيح.