الحوثي يلفظ أنفاسه الأخيرة.. ابتزاز المسافرين ونزلاء الفنادق
قرر الحوثيون، استمرار التضييق على نزلاء الفنادق وشرعوا في اعتقال المسافرين الذين يمرون عبر نقاط التفتيش، في خطوة تؤكد إفلاس الميليشيا المدعومة من إيران بمدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن.
وذكرت مصادر في مدينة الحديدة أن الميليشيات الإيرانية أجبرت ملاك الفنادق في عدد من شوارع المدينة على رفض استقبال النزلاء بذريعة عدم وجود تصريح صادرة عنها.
وأكدت المصادر أن الميليشيات طلبت من إدارات الفنادق بعدم استقبال النزلاء، إلا بعد إبرازهم تصريحا من قسم الشرطة التابع للحوثيين في المنطقة ذاتها، وبرر المتمردون ذلك بأنها إجراءات أمنية.
ابتزاز المسافرين
في غضون ذلك، نفذت الميليشيات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة في صفوف المسافرين عبر نقاط التفتيش التابعة لها في منافذ محافظة تعز الحدودية مع مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر محلية ومسافرون أن ميليشيات الحوثي نصبت العديد من نقاط التفتيش على الخط الرابط بين محافظة تعز وعدن، واعتقلت العديد من المسافرين بحجة ذهابهم إلى عدن للالتحاق بقوات المقاومة في الساحل الغربي.
وطالت الاعتقالات العشرات من العمال والموظفين، الذين قصدوا العاصمة المؤقتة عدن طلبا للرزق.
وأشارت المصادر إلى أنه يتم احتجاز الموقوفين في معتقل بمدينة الصالح بالحوبان شرقي مدينة تعز، وأفادت أنه تم الإفراج عن بعضهم بعد ابتزازهم وتسديدهم مبالغ مالية كبيرة.
إقالة وزير
وفي تطور آخر، أقالت ميليشيات الحوثي وزير الصناعة لديها، عبده بشر، على خلفية انتقاده للفساد المستشري في المؤسسات، التي تسيطر عليها، وعينت، عبد الوهاب الدرة خلفا لبشر.
وكان بشر كشف عن ممارسات فساد خطيرة لميليشيات الحوثي ونهبها للمال العام، وتورط قيادات حوثية في ابتزاز الشركات وتحصيل جبايات من التجار، وفساد في تجارة المشتقات النفطية والغاز.
وكشف بشر عن الأرباح المهولة، التي يجنيها قادة ميليشيات الحوثي من جراء احتكار تلك المواد وبيعها بأسعار مضاعفة للمواطنين، فيما تذهب تلك الأموال إلى جيوب أشخاص نافذين في صفوف الميليشيات.