الانتقالي...ووحدة الصف الشبواني
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
الجزء الاهم في مسؤولية ماجرى هذا الاسبوع من تعارضات امنية اسفرت عن قتلى في شبوة وكاد يتفجر الوضع بسببه يتحمله المجلس الرئاسي والتحالف العربي لتاخرهم عن تنفيذ اتفاق الرياض في ما يخص الجانب الامني وهذا يفرض تساؤل ...لماذا!!؟ وهل يراد لشبوة ان تصل الى صدام !!؟ ولمصلحة من!!؟*
*ما جرى سببه مماحكات على تنفيذ خطة امنية وضعتها اللجنة الامنية في المحافظة على خلفية حملة ضد السلطة المحلية واتهامها بالتسيب الامني رافقها قصور امني من كل الاجهزة الامنية وتولت بعد ذلك جهات معينة تحميلها المحافظ شخصيا بينما المحافظ راس منظومة لن ينجح ان خذلته*
*الانتقالي ليس طرفا في الاشتباكات كما تحاول بعض الجهات ان تجعله وانه يسعى لاشعال الاضطرابات في المحافظة فهذا تصدير تبثه جهات لم يعد لها من عدو في الجنوب وفي اليمن الا الانتقالي!!! ، فمن اراد ان يحارب في شبوة سواء الاخوان او غيرهم فليحارب لكن حربهم ليست مع الانتقالي وليس طرفا فيها فلا مصلحة له فيها في هذه المرحلة*
*ان تاجيج اي صراعات تضع شبوة في خانة عدم الاستقرار والدم لن يفيدها ، فيكفي شبوة ما عانته من "ميلة الميزان " بل استبعادة وليس "ميلة" لقطاع واسع من ابنائها خلال فترة المحافظ السابق الذي لا يمكن لجاحد ان ينكر ان له نجاحات ، ولا يمكن لمغالي في حبه ان ينكر انه لم يكن محافظا لكل ابناء شبوة بل كان محافظا لحزبه ، وقد كان امامه خيارات ان يكون للجميع لكنه لم ينتهجها فاختار الاجتثاث للاخر قتلا ومطاردة واعتقالا وتركت تجربته جروح غائرة فيها ، على الاقل لدى الطرف الذي عانى سياسته ، ومع ذلك فشبوة اكبر من الجميع وتستحق ان لا احد يظل اسيرا لجروحه السياسية ويجب على الجميع ان يصلوا الى كلمة سواء لصالحها ولوحدة صفها على قاعدة التنوّع وليس التامر وجعل المكتسبات حقا ثابتا ممنوع مناقشته ، وبحصر ماجرى في اضيق نطاق " فخلف الاكمة ما خلفها "!!!!! ، إذ تتربص بالمحافظة قوى يمنية تريد ان تنتصر بدماء ابنائها وخلافاتهم التي لايريدونهم ان يفارقوها حتى يحققوا هدفهم!!، فالاخوان في شبوة الان ليسوا هم الخطر الاقوى مهما ظنوا!!! ؛ بل ؛ يوجد الاخطر والاخبث منهم عليها!!! ، فمهما كانت ذرائعيتة الاخوان ودهاؤهم فلا يملكون غطاء سياسيا اقليميا ودوليا ولن يملكوه!!! ، مع ان تجربتهم في شبوة كانت اقصائية واعتقدا ان تجلب لهم ذلك الغطاء ، وهذه الاقصائية ضد مشروع الجنوب خاصة وتريد قوى يمنية الان ان تستغلها لصالحها في شبوة لضرب الطرفين ببعضهما وانهم البديل الموثوق اقليميا ودوليا وهو ما يجب ان يتنبه له الجميع ويخدمونه بغباء!!!*
*لا القوات الخاصة تستطيع اعادة الاخوان لشبوة ، مهما اجج الاخوان واعلامهم ، ولا قوات دفاع شبوة تأتمر بامر الانتقالي ولا تنسّق معه وان كانوا شبوانيين وبعضهم يرفع علم الجنوب وآخر يرفضه !!! واستيعاب هاتين الحقيقتين يوجب ان نبحث عن المستفيد من اي صراعات في شبوة!! ، بالتاكيد ليس المحافظ ولا الاصلاح وليس الانتقالي مهما روّج البعض الذين حصروا وما زالوا يحصرون شبوة في صراع هذه ثنائية الاخوان/ الانتقالي بشكل مقصود ، وان لا صراع الا بينهما !! ، فمن الضرورة نهج التواصل للخروج بمعالجات تحافظ على الاستقرار في اي قضية خلاف داخلي عسكرية او مدنية وتقطع الطريق على المتربصين بالمحافظة*