تقرير فرنسي: عهد روحاني أوشك على الإنتهاء
قال تقرير نشره المعهد الفرنسي للدراسات السياسية، أن عصر الرئيس الإيراني حسن روحاني قد انتهى، وأن سقوط الدولة الإيرانية في وضعها الحالي أصبح حتمياً.
مشيراً إلى أن الظروف التي تمر بها إيران. تفتح مجال عودة قبضة المحافظين من جديد.
وكشف التقرير الفرنسي، الذي نشرته صحيفة "لونوفل إيكونوميست" الفرنسية، عن كواليس حكم الملالي، مشيراً إلى أن "المرشد بات يحكم بنفسه لإنقاذ عرشه".
وتحت عنوان "هل سيستأنف المحافظون قبضتهم على الحكم في إيران؟"، أشار التقرير إلى أن موسكو استقبلت مستشار علي خامني، للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي في 12 يوليو/تموز الجاري، وكانت مهمته تقديم عرض من المرشد الأعلى مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتحالف استراتيجي جديد بين موسكو وطهران.
ووصفت الصحيفة الفرنسية أن ذلك العرض بمثابة محاولة عملية إغواء تقوم بها إيران لحلفائها الشرقيين، لنفس الهدف المتمثل في التقارب السياسي والاقتصادي.
وبحسب الباحث القانوني والناشط الإيراني الفرنسي، أردفان أمير أصلاني، فإن تلك الخطوة تعكس الوضع الحالي لإيران، محلياً ودولياً على حد سواء.
وأوضح الباحث أنه "من المثير للدهشة أن روحاني لم يرسل وزير خارجيته محمد جواد ظريف لإتمام تلك المهمة، ما يكشف أن المرشد الأعلى يدير شؤون بلاده بنفسه لإنقاذ الوضع، ويتخذ القضية بشكل شخصي".
وتابع: "في الوقت الذي تحتاج فيه إيران إلى حلفاء لمواجهة العقوبات الأمريكية بشكل عاجل، يرفض جهاز الدولة على رأسه المرشد المراهنة على دبلوماسية روحاني التي أثبتت فشلها مرة أخرى، ليحاول إنقاذ الموقف بإعادة خيوط اللعبة ومقاليد الحكم إلى قبضته".
وحذر أصلاني من أن ذلك الصراع محفوف بالمخاطر يهدد عرش نظام الملالي بأكلمه، لكون الغالبية العظمى من الإيرانيين أقل من 40 عاماً لا يعترفون بتلك الثورة المزعومة، ويضطلعون إلى العيش في سلام وحياة كريمة بعيداً عن الصراعات الخارجية والعقوبات الاقتصادية، وفتح صفحة جديدة للسياسة الخارجية تحت لواء حكم مدني إصلاحي، الأمر الذي يجعل سقوط ذلك النظام أمراً حتمياً.
ودعا الناشط الإيراني الفرنسي، إلى الحل العملي والدبلوماسي بعيداً عن اتجاه المحافظين، موضحاً أن هناك صراع موت يلوح في الأفق بين الإصلاحيين والمحافظين، إذ يأمل الأخير في الاستفادة من السياق الاقتصادي ومعاناة الإيرانيين لاستعادة السلطة.