وفد برلماني يسافر لجورجيا.. والنقيب: لا تراجع عن استقلال الجنوب
شارك وفد برلماني برئاسة علي المعمري، وعضوية النواب غالب القرشي وعيدروس النقيب، وعبد الله المقطري، وخالد شايف، في المؤتمر الذي شاركت فيه وفود برلمانية من مختلف بلدان العالم.
وتحدث النائب "عيدروس" خلال مشاركته ضمن وفد برلماني حكومي في المؤتمر الـ5 للاتحاد البرلماني الدولي من أجل تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد المنعقد بالعاصمة الجورجية تبليسي، باسم «المجلس الانتقالي الجنوبي».
وكان المؤتمر مخصصاً لمناقشة الآليات المتعلقة بمكافحة الفساد، وتعزيز دور الشفافية ومراقبة أداء الحكومات، لضمان توطيد قيم النزاهة وتحقيق التدابير اللازمة لحماية المال العام.
والتقى وفد البرلمان على هامش المؤتمر بالعديد من الوفود البرلمانية العربية، وناقش معهم الأوضاع في بلادنا، وسبل التنسيق والتعاون في مختلف القضايا التي تهم البلدان العربية وخدمة التطلعات المشتركة لدول وشعوب المنطقة.
لكن النائب النقيب - بحسب مواقع مقربة من المجلس الانتقالي - كان له مهمة أخرى، إذ قالت إن النقيب الذي وصفته بـ«رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي» سلم رسالة من رئاسة المجلس، إلى رؤساء الوفود البرلمانية المشاركة.
وحسب تلك المواقع فقد تضمنت الرسالة شرحا مفصلا حول القضية الجنوبية وجذورها التاريخية، و«إعلان الحرب العدوانية الشاملة على الجنوب واحتلاله بالقوة العسكرية».
وطبقاً للرسالة المنشورة فإن «الجنوب لا يزال يعاني ويرزح تحت واقع احتلال مأساوي».
وأضافت إن «حرب 2015 على الجنوب قد أفرزت واقعاً جديداً ينبغي عدم إغفاله أو تجاوزه تمثل في قدرة الجنوبيين كشعب ومقاومة من تحرير أرضهم وصون وحماية مكاسبهم وتضحياتهم الوطنية وإدارة وتسيير مناطقهم المحررة وترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف وصياغة مشروعهم السياسي الوطني المعبر عن إرادة وتطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والتصميم على استعادة وبناء دولته الوطنية على كامل جغرافيا تراب الجنوب الوطني من المهرة إلى باب المندب».
واستطردت «ومن هذا المنطلق فان أي جهود أو مساعي لمعالجة الأزمة اليمنية لا تأخذ بجدية الحقائق الوجودية التي تكونت على الأرض على مستوى الشمال والجنوب كما هي في الواقع ولا تنطلق من الجذور والمسببات الحقيقة لأزمة الوحدة بين الشمال والجنوب او تدور في فضاء البحث عن حلول ترقيعية او مجتزئة او مفروضة على حساب إرادة وحق شعب الجنوب ولا تلبي أماله وتطلعاته وأهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال هو أمر لن يكتب لها النجاح ولن يؤدي إلا إلى نتائج كارثية مدمرة لا تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار، لا في الجنوب ولا