سياسيون يستبعدون نجاح خطة المبعوث الأممي الجديدة

الأحد 22 يوليو 2018 17:14:26
سياسيون يستبعدون نجاح خطة المبعوث الأممي الجديدة

استبعد سياسيون إمكانية نجاح خطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، على المدى القريب، وذلك نتيجة لانتهاجه ذات الأساليب التي تعامل بها المبعوثان السابقان جمال بنعمر وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في بداية عملهما في اليمن.

وكشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة ”العرب” اللندنية، أن خطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تقوم على حث فرقاء الأزمة على التهدئة في الجبهات من أجل فسح المجال أمام المفاوضات، متوقعة أن تجد الخطة معارضة من الحكومة اليمنية ما لم تتضمن تعهدات جدية لإجبار الحوثيين على الالتزام بها.

وكشفت المصادر ذاتها عن الخطوط العريضة التي تضمنتها خارطة غريفيث التي قدمها للحكومة اليمنية والحوثيين وطلب منهم الرد عليها بشكل رسمي.

وقالت إن 80 بالمئة من الأفكار التي قدمها المبعوث الأممي تتمحور حول وضع الحديدة ومينائها وطبيعة الجهات التي ستشرف على الميناء والقوات التي ستنتشر داخل المدينة بموجب الاتفاق.

كما تتضمن الخطة وضع حلول ومعالجات لقضية مرتبات الموظفين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الحوثيين وآلية توريد الأموال للبنك المركزي اليمني في تلك المناطق، إضافة إلى الاتفاق على معالجات إنسانية سريعة تتعلق باستئناف العمل في مطار صنعاء الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن والشروع في عملية واسعة لإطلاق السجناء السياسيين وتبادل الأسرى.

وأوضحت المصادر أن جهود غريفيث تتجه نحو تهيئة الأجواء لتفعيل المسار السياسي في مرحلة لاحقة، من خلال عرض أفكار ومقترحات عامة ما زال يجري النقاش حولها في الأوساط السياسية اليمنية وفي المحافل الدولية قبيل صياغتها كرؤية شاملة للحل في اليمن.

وأضافت أن غريفيث سيبني رؤيته النهائية لحل الأزمة في اليمن من خلال مواقف الفرقاء اليمنيين، قبل عرض الخطة على مجلس الأمن الدولي بهدف حشد التأييد الدولي لها.

وقلل القيادي البارز في حزب المؤتمر وعضو اللجنة العامة في الحزب فهد دهشوش في تصريح لـ”العرب” من فرص نجاح غريفيث في تحقيق أي اختراق سياسي في الأمد القريب.

وتوقع دهشوش أن تستغرق جهود المبعوث الأممي الكثير من الوقت قبل التوصل إلى أي نتيجة حقيقية ومرضية، نتيجة لانتهاجه ذات الأساليب التي تعامل بها المبعوثان السابقان جمال بنعمر وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في بداية عملهما في اليمن.

ومن جهته يرى الصحافي اليمني عصام السفياني أنه لا توجد مؤشرات عسكرية وتحديدا بعد الوصول إلى أطراف مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي حددت موقفها بوضوح من خلال آخر ظهور لزعيمها عبدالملك الحوثي الذي رفض حتى مقترح تسليم ميناء الحديدة.