خروف العيد يفاقم معاناة الأسر اليمنية
ساعات تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك وسط وضع معيشي صعب تعيشه الأسر اليمنية على وقع الحرب المستمرة منذ حوالي 4 سنوات.
و تلقت العملة اليمنية في العام الحالي 2018 صدمات قوية فانهارت بشكل غير مسبوق مقابل العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى بدوره الى ارتفاع هائل في الأسعار، كان أبرز علاماته تخطي سعر البيضة الواحدة 50 ريالاً بالرغم من أنها لا ترتبط بشكل مباشر بسعر العملة، كما ارتفع سعر الأضحية ووصل الى مبالغ قياسية تبدأ من 80 ألف ريال فما فوق.
أما أسعار (الأبقار) فقد تجاوز الـ600 ألف ريال لعد أن كانت البقرة الواحدة بـ 200 الى 250 ألف ريال كحد أقصى.
واعتاد اليمنيون في السنوات الأخيرة على الأوضاع المعيشية القاسية، غير أن آخر عامين وصفا بأكثر الاعوام شدة نتيجة قطع صرف مرتبات موظفي القطاع الحكومي من قبل مليشيات الانقلاب الحوثي ما أدى الى تضور ملايين اليمنيين جوعا.
ونتيجة لذلك فقد عزفت الكثير من الأسر اليمنية عن شراء الأضاحي وستقضي الكثير منها هذا العيد من دون أضحية .
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن أنه بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة اضطر بعض اليمنيين إلى بيع أعضاء في أجسادهم من أجل أن ينقذوا أطفالهم وأسرهم من الموت المحقق جراء الجوع الذي طرق أبوابهم ولم يغادرها، وانعدام وسائل أخرى للحصول على مصدر للدخل.
وكشف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن، أي بمعدل شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص، لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
وقدرت العديد من المنظمات الدولية الوضع الإنساني في اليمن بأنه الأسوأ في المنطقة العربية، مؤكدة أن اليمن أصبح من أكثر الدول فقرا في العالم.