اليابان تريد فتح الباب للمهاجرين.. لكن بشروط

أظهر استطلاع رأي حديث في اليابان، أن أغلب شركات البلاد تؤيد فتح الباب أمام المهاجرين، لكنها حريصة أيضا على قدوم ذوي الكفاءة والمهارات العالية.

وبحسب ما نقلت صحيفة "جابنيز تايمز" عن استطلاع رأي أجرته هيئة "نيكي للبحوث"، فإن الشركات اليابانية ترى جلب المهاجرين بمثابة حل لمشكلة نقص العمالة في البلاد.

وتعاني اليابان نقصا مقلقا في الموارد البشرية بسبب ضعف نسبة الخصوبة وارتفاع معدلات الشيخوخة، فبحسب الإحصاءات، يمثل اليابانيون أطول الشعوب عمرا في العالم بعد إقليم هونغ كونغ التابع للصين.

ووصلت معدلات الشيخوخة في سوق الشغل إلى أعدل مستوى لها في نصف قرن باليابان، وسط مخاوف من تراجع النمو الاقتصادي للبلاد من جراء العزوف عن الإنجاب.

وكانت الحكومة اليابانية كشفت في يونيو الماضي عن مشروعات لمنح المهاجرين الأجانب العاملين في بعض القطاعات باليابان إقامات تصل مدتها إلى 5 سنوات.

موازاة مع ذلك، تعتزم الحكومة منح إقامات دائمة لبعض المهاجرين الأكفاء، مما سيتيح لهم جلب عائلاتهم إلى البلد الآسيوي والاستقرار فيه بصورة نهائية.

وكشفت أرقام الدراسة، أن 57 بالمئة من الشركات المتوسطة والكبرى في اليابان تشغل الأجانب، كما أن 60 في المئة من المؤسسات المستجوبة تبدي تأييدا لتشجيع الهجرة.

وأوضحت الدراسة أن عدد الأجانب في اليابان زاد بأكثر من الضعف خلال العقد الأخير وبلغ 1.3 مليون، لكن هذا العدد يشكل أقل من 2 في المئة من إجمالي القوة العاملة في اليابان، بينما تصل النسبة إلى 10 بالمئة ببريطانيا، و38 بالمئة بسنغافورة، و2 بالمئة في كوريا الجنوبية.